المشهد 10
سالم في عرفة الانتظار بالمستشفي ممسك جهاز تلفونه، يبتسم بقوه كانه حوى الدنيا بأكملها، يراسل حبيبته ويخبرها ان تأتي للمشفى كي ينعم معها بلحظات من الحب ، ونعيمه في صالة الولاده تصرخ من ألم الولاده بين الحياة والموت، وامها خالوه عوشوه تنمنم بالاستغفار والدعاء.. هناك مشكلة في ولادتها تستوجب اجراء عمليه جراحيه، الطبيبه تبحث عن سالم كي تستأذنه في العملية القيصريه وتأخذ توقيعه وتوكيله لها بإجراء العمليه الجراحيه.

الطبيبه تصرخ: اين زوجها او ولي أمرها. نريد توقيعه لنجري العمليه.

خالوه عوشوه: احيده في غرفة الانتظار جالس.

الممرضة: اتصلي به لا يوجد احد في غرفة الانتظار باسم سالم.

(خالوه عوشوه تتصل وتتصل وسالم لا يجيب)

سالم كان في سيارة حبيبته يتبادلون حكايات العشق، تلك الحرباء جاءت لسالم العاشق بعشاء من صنع يديها، في خطة لستمالة العاشق اكثر. لتريه انها بجانبه في كل الظروف.

حبيبة سالم تقول: حياتي روح شوف زوجتك يمكن ولدت.

سالم: والله معها الاطباء وامها انا موه بسويلها، وما اول مره تولد، ما عليك منها حديده.

حبيبة سالم: ولو حبي دام تعشيت وانا كحلت عيني بشوفتك برجع البيت وطمني من تخلص امورك.

سالم: زين قلبي انا بعد ناسي التلفون ف السياره يوم ركبت معك ما جبته عن الازعاج، كله ولا الحب حد يشغلني عنها.

( سالم ينزل من السياره ويتجه لسيارته، والحرباء حبيبة سالم تحرك سيارتها وهي تهدي سالم العاشق (بوسه هوائية) يطرد معها سالم.

سالم يركب سيارته ويتوجه للمستشفى وهو ينظر لهاتفهو يقول: عسى خير العمه متصله 30 مره يمكن باغيه تبشرني اضني السيده نعوم ولدت.

يتصل على عمته ويقول: هلا عمتى سلامات واجد متصله.

العمه: حسبنا الله ونعم والوكيل فيك يا الملعون.

سالم بخوف وارتباك: خير عموه وش صار، انا طشه رحت اتعشى، علامها نعيمه.

العمه: تعال المستشفى بتعرف.

سالم واقف بجانب زوجته نعيمه في غرفة الملاحظه، وهي تحت التخدير بعد عملية قيصرية. مجموعه من مشاعر الندم والخوف والعشق لمن لم تتصل ولم تخبره انها وصلت لمنزلها، كلها اجتمعت في عقله وقلبه تلك المشاعر.

خالوه عوشوه: سالم الله يهديم وين رحت ودرت حرمتك بتموت يبغوك توقع وانت شارد ولا ترج ع التلفون واحنا نفكرك جالس في الانتظار.

سالم كاذباً: كنت واجد جوعان وقلت اخذ سندويشه واجي، ونسيت تلفوني صامت.

عوشوه: زين زوجتك نايمه تو روح الحضانه شوف بنتك مخلايه في الملاحظه ناقص عنها الاكسجين ملتف الحبل السري ع رقبتها فقيره.

(سالم يدخل الحضانه ويسأل عن مولودته وتدله الممرضه عليها، يراقبها بعطف ويسال الطبيب عنها ويطنه ويخرج)

اتصال من حبيبته: حبيبي انا في البيت طمني وش صار.

سالم يرد: الحمد لله الامور طيبه جاتني بنت. اخبارك انتي حياتي، الليله ما تنامي انتظريني بنسهر للصباح

الحبيبه: اكيد يا عمري فرصه السيده ما موجوده، انتظرك يا روحي من توصل البيت اتصل.

( سالم يرجع لزوجته، ويوقضها ويبتسم لها ويقول: سلامتك الغاليه، يقبلها على راسها فتبتسم نعيمه)

نعيمه بصوت متعب: من بتسميها

سالم: ع راحتك اللي تبيه.

نعيمه: وش بتجيب لي هديه.

سالم: ما اعرف تعرفي مفلس بس خير بشتريلك شي.

تبتسم نعيمه ويقول لها سالم: انا بروح البيت تعبان نامو بجيكم الصباح.

تودعه نعيمه ببتسامه

( سالم يركب سيارته ويضع سماعة الهاتف ويبدأ مشوار مكالمات الغزل مع حبيبته) .