رأيته وهو غارق بين أوراقه
ينتظــر الفَجــر...
فـسقـطت ورقــة ..من بين أوراقه
نظر ألي بغضب من وقوفي أمامه ولكن
لحيضات حتى إِبتسمـ ..بادلته الابتسامة وانحنيت لألتقط
الورقة قرأتها واذا بي من حيث انبثاق الحرف
أنقش أروع الاحاسيس على كل حروفه..

زهر, سمو
هنــا.. نضع حروف اقلامنا
وشذى قلــوبنا..
على مائدة البوح..::






سمو..::

الصباح يتنفس أصوات طائر السنونو
و نسمات من العتاب تحتفي على ظهر أوراقي المنثورة
آه يا وطأة الهجر ...
آه يا ويلات الضجر....
آه يا الألم الذي أعشوشب في أوردتي....
آه يا قلبي المسكين كيف للحب أن يثقل كاهلك...
وآه يا أنا المثقل بالهموم...
قد تلاشت سعادتي وتضخمت مأساتي
واندثرت بقاياي في متاهات أطرافي
أبحث عني دون جدوى...
لم أجدني!
قد اغتالني الشوق أليك


*
**

زهر..::


مهما طالت الايام والمسافات بيننا ..إلا أن الشوق والحنين ما يزال خيطا يلتف حول قلوبنا أملا في ذلك اللقاء..
آه وما ذلك اللقاء الذي استوطن أحلامنا وهواجسنا

أبرحنا ألما بابتعاده..
سقانا من قارورة الهذيان ..
ومازلنا على قارعة الطريق ننتظر ونتساءل هل هي النهاية او بداية النهاية..
حتى نستفيق من سبات الألم العميق





سمو..::


كلتا يداي مطبقتان على مدخل جروحي ....
قلمي الرصاص يتحرش بالأوراق
يكتب جملة وأنا أمحو عبارات
فلت القلم من بين أصابعي
وتداركته قبل السقوط....
ساعتها لا إراديا همس مداد القلم قائلا:
هي من جعلت عالمك باكي القسمات!
عندها حاولت إسكات قلمي
صه صه صه يا هذا قد أيقظت النزيف !
أحاول جاهدآ أن أسقط القلم تارة و يعود ليمسك بيدي تارة أخرى
و يهمس مجددآ
هي من جعلت نبضاتك حيرى!
وأسقطت القلم مجددا لكتم صوته....
ولكن
أنفاسي هي من سارعت هذه المرة لالتقاطه
لأصلي عتابي لها وأرسله مع حمامة بيضاء لعلها تقدر على فك
شفرة الحروف المحتضرة
هذه بطاقة دعوه مختصره!



*
**
زهر..::


كان لقاءنا لقاء حروف امتزجت برائحة الحب المعذب و المخبأ بين ثغراته..
دائما ما تتمادى اقلامنا حينما نظل نخط سنفونيات في ذلك الحب المتشبع بالاسى

اعتدت أن اعتلي ذلك المسرح واتلو تلاواتي الحزينة وابعثرها هنا وهناك
..تعاتبني تلك ويؤلم آلامي هؤلاء .. ينبذني ذاك وينفر مني ذاك..
اعتدت أن ادندن على اوتار الحزن أروع الألحان والقلب يهمس بنفحاته أما حان النسيان فأجيبه أنني نسيت معنى النسيان ..
بات حبه يسكن أوردتي..
إلى أن تشبثت حروفي بعيونه هناك
نظرت إليه نظرة شزرا وكأنني أعلم ما يجول في صدره من سوء النوايا..
فابتسم لي واقترب ..//





سمو..::


أيتها الباسمة...
أتقبلين دعوتي
لأرتشاف كوبا من القهوة على شرفات السحاب...
و نرى كيف تنجب قطرات المطر على حدود العاطفة!
وكيف للإرهاق أن يباغتها وهي لا زالت في رحم السحاب
لا لا لا لن نذهب
أجل لن نذهب!
فقد سمعت بأن أكواب ذلك المقهى ممتهنة في اختطاف حمرة الشفاه من على ثغر كل جميله !
أيتها الحريرية
أتقبلين العيش في كوخ يدي؟
لا لا لا لا تقبلي
لأنك نسجتِ من الحرير فأخشى عليك من الانزلاق من على حدود أصابعي...‏.

***

زهر..::

تشربكت حواسي من ذلك النداء..
ولاح لي طيف الرحيل عنك
غرقت في سبات الصمت
حين بادرتني مخيلتي
بخيالات شتى أرهقت عقلي الذي يحنو لك..

عزيزي
أتذكر قهوتنا الليلة
التي قضيناها ذات مساء حين ظل يباغتها قمر السماء
وتأتآت الحروف من شفاهك العذبة .. كانت أجمل من قهوة المقاهي والكافيهات
فكيف لي ألا أقبل وانت تبيدني حبا بحنانك
تقطن بكلماتي وتسبح في صوتي ..
فأظل أدندن أغنية حب
لعشق أسميته أنت










سمو..::



أذكر صدى تنهداتها...
وأذكر همساتها...
أذكر أول رسالة بعثتها لي...
كانت أشبه بالوردة التي تتدلى عنقودها الوجداني على شرفات
أنفي.... !
لا زلت أذكر رائحتها...
كانت برائحة الفل...
لا بل برائحة الحياة...
تذكرت تذكرت اجل تذكرت كانت رائحتها تشبه رائحة القهوة
لكنها كانت بطعم الماء!
من الرشفة الأولى قد سكرت بها!
أصبح دمي ممزوجا بالكافيين الممهور باسمها
أذكر ذات مره اقتربت مني و همست لي قهوتي مرة حلاوتها قاتلة !!!!
أرني كيف ستتحرر مني .!
وها هي الأن قد مضت
دون أن تلتفت
رحلت بعدما سكبت في عمري آساها ومضت دون ما سابق أنذار !!!!!


***
زهر..::



فور ما رأيتك مجددا في ذلك الزقاق
عاطفه ممزقة سكنتني وكأن القصة تعيد نفسها..
احاسيس مبعثرة خالجتني
أتوجع من لهيب آلامي وتوجعني أكثر باقترابك الذي أعلم لا ولن يكون الا دمارا اخرا لي
أرفع فيه رايتي البيضاء الملطخة ..
ومازلت على حالك المعتاد ..
تغريني بكوب قهوتك فأقع في شباك حبك كفراشة مسلوبة الجناحين
ازداد اتساع ابتسامته الحزينة المملوءة بالتساؤلات حين اردفت :
ان جئتني باحثا عن قلب تعشقه فأنا جئتك أنثى من بعد الاحتضار
من بعض وريقات الخريف التي مزقتها تلك القلوب التائهة ..
وما زالت روحي تناجي أن ترتفع الى فضاء ..
يرفرف بي نسيمه ويغسل قلبي كي أنعم بالبقاء حيث النقاء..
هكذا أنا..




سمو..::
تعالي وأخبريني...
ما الفائدة من شفتي بعد أن تنصلتي من بين يدي وقتلتي الكلام بيننا
لماذا وئدتِ فرحتي وسلبتي مني ظل السحابة التي كانت تمطر فوقي بالأمنيات
ما الفائدة من إرهاقي لقلمي في الكتابة وأنت لا تسمعين إلا صوت غرورك؟
أيرضيك بأن أنجب الخواطر الأيتام؟
أيرضيك بأن الحروف في كتاباتي تبكي زمن الوصل!
أيرضيك بأن أكون مستسلم للموت
جئتِ وأورقتِ شجيرات الزيتون..
ورحلتي وصارت تشكو من الظمأ و أرضي أحرقها الجفاف !
بسببك كم هي
فصولي باهتة!
تماهت ملامح وجهي في عجينة رجل مسن
و هذه مرآتي قد غمض عليها أمري و تسألني من أنت؟
و يبقى السؤال معلقآ على أطراف لساني
ما هو جرمي؟


***
زهر..::

أعلم بأن أعذاري لن تجد ملجئها في قلبك..لانك تشتهي الحب..وانا أشتهي امانا وطنا في قلبك..
أخشى ذلك
أخشى أن أفتح لك ابواب قلبي لتسكن فيه فيجرفك القدر بعيدا عني ..
فأموت بجمرة الأشواق الملتهبه..
ومازلت أتسائل ..هل تملك عهدا بأنني لن أبكي الا بين يديك لا على فراقك!!



سمو..::




لا تستغربين من ضجيج خيالاتي المحمومة
التي لا زلت أسعى مرارآ وتكرارآ للوصول أليها في قعر فنجان قهوتك القاتلة
يا أمرأة قد مات الأحساس في قلبها يكفيني عدوآ في عتمة طرقات اليأس!
لا تقفي ساكنة هيا أقبضي علي !
قبل أن تتبرأ الحياة مني. .
و الأن سوف أنام وأسدل رأسي على صدر وسادتي و ألجم قلمي عن الكتابه ....
أما أن تعودين أو أنه سوف يكون عناقي الأخير لأبجديات الحب


*
**
زهر..::


أكبر محاولاتي الفاشله أن أجيد عزف مقطوعة مغلفة بالحرمان تصفر عن ضجيج بجوفي آن له الانفجار
فودي لو أعلنها نهاية لك ان احببتني مجددا..
بأن الحب يا حبيبي يحب ان يحببنا به كحب المحب لحبيبته حين يحبها حبا جما..

فلنكن في قلبينا أجمل حبيبين يحبان بعضهما حد جنون الحب الأعمى..

/
\
/
أخيرا أخي الرائع الاستاذ سمو الجرف
شكرا لك أن أعطيتني هذه الفرصة
لأجاري أحد كتاباتك الرائعة..
شرف لي ذلك أخي
ودي..

زهر كانت بالقرب..::