إيقاف الغامدي عن الخطابة بعد أيام من صدور قرار مماثل بإيقاف الداعية محمد العريفي عن كافة الأنشطة الدعوية، واعتقال إمام الحرم المكي الشيخ صالح آل طالب، وذلك في إطار استمرار لحملة سعودية، بدأت منذ 10 سبتمبر 2017، طالت حتى الآن قرابة 250 من مشايخ ودعاة ومثقفين بالمملكة.وجاء هذا الإيقاف لإمام المسجد المكي، بعد قيام رئيس شؤون الحرمين عبد الرحمن السديس بمهاجمة المعتقلين السياسيين في خطبة الجمعة، ووصفهم بـ”الخائنين الخارجين على وليّ الأمر”.وفي إشارة واضحة إلى سلمان العودة ورفاقه ودون أن يسمي أحدا، صعد السديس منبر الحرم وبعد أن جدد بيعته لابن سلمان وأبيه، ليشرع في الهجوم على هؤلاء الدعاة ويصفهم بـ”المتنكرين لدينهم وهويتهم، الخائنين لأوطانهم وبلادهم، الخارجين على ولاة أمرهم وأئمتهم”.وتابع السديس في خطبته “وإن مما يثير الأسى أن نرى أقواما من أبناء الأمة قذفوا بأنفسهم في مراجل الفتن العمياء والمعامع الهوجاء في بُعد واضح عن الاعتدال والوسطية، وهذا تفريطٌ وجفاء وتنكر واضح لسبيل الحنفاء الأتقياء”.وقال السديس في هجومه “أما علم هؤلاء أن أناملهم مستنطقة، وأياديهم مستشهدة؟ ألا ما أحوج الأمة في ختام عامها إلى التوبة والاستغفار والإنابة وتجديد الثقة بربها أولا ثم بأنفسها وطاقات أبنائها في منازلة الأفكار المتطرفة ومكافحة فلول الغلو والإرهاب ودعاة التحرر والكراهية والإشاعات المغرضة والظلم والقهر والتسلط والعنف”.




رد مع اقتباس