مُدخل

كنت ذاك الإنسان الذي عشق الوحدة
وها أنا أعود




رسمتُ بعض الطرقات ...رسمتها بشواطئ وذات ضفاف
وصنعتُ زورقي بلا أشرعه أو مجاديف..

وضعته في محيط فارغ .. ليس به حياة .

لم أكن بمقدوري قيادته ...وأكتفيت بأمواجه تُسيرُني..

زورق تلطمه اللحظات ..

وذات ليلة دامسة..أرسى بي على نهرٍ تكسو الأشجار جوانبه

لم أعلم ..ما كان في يابسته..

لم أتحرك من مكاني ...تسمرت ...مكانٌ يشبه غابات الجن والشعوذة

بلا حراك ...خائف ...إلى إن إنقشع الغيم من فوقي

وأسدلت الشمس خيوطها الدافئة ..كأنها تقول يكفيك هذا المكوث الطويل ..إذهب وأنظر ما بين الشجيرات ...ستجد ما يسرك..

وهكذا فعلت ...ورأيت ما يشبع العيون من الجمال ..

تعمقت أكثر ..وفي كل خطوة أرى ما يسلُب لُب الفؤاد..

حتى ....سمعت ذاك الصوت المدّوي...صوتٌ يُسقط القلب من معلاقه...

إنتابني شعور الخوف من جديد ...وأقشعر بدني
ولم تستطع قدماي حمل جسدي


إنخارت قواي ..كأن شيء تلبسني فلم أعد أنا


بعد حين بدأت أسمع همسات باكية ..كانت بداخلي

أسمعها ولكنها لم تكن واضحة ...فلم أستطع فعل شي


إلى أن بات الهمس يخفت وينوح ...أنا روحك التي بداخلك فأنقذني ..وأعدني إلى الطريق ..فأنا ضائعة لا أعرف كيف اسيطر على نفسي..هل أبقى بالجسد أو أعود لمن وهبني إياك
-----

وأنا عُدت لأرسم ما بدأته وأُحاول كيف أعود للأزقة من جديد علنا نعود سويا


ولكني...!!!

لم أُفلح

لحظات عشتها دمرت كل جوانب الحياة بداخلي

إلى أن شاء القدر ووجدت ما أبحث عنه ..تذوقت بعض الفرح الذي ولد وفُطم بنفس اللحظة..

إكتفيت بالقليل وما أنا ذا أعود لماضٍ ....تندمت على هجره


فليس لي سوى نفسي أسامرها
وليلي الذي أخاطبة

وظلمة الأمكنة أحضنها وتحضنني...

--------------

مخرج

سأمضي ...متأملاً النجاة من عالم البشرية الذي أصبح مستنقع للضواري




تمتمة مشاعر
وهي آخرها أتمنى أن تكون

04/09/2018



همسة


هذا ما أتيت به من فكري المجنون وربما ليست بالخاطرة التي تستساغ كما هي


هي مجرد محاولة..بعد إنقطاع دام طويلا


إرحبوا كُتاب الكَلِمْ