سألني أحدهم يوما :
لماذا يصل المؤمن الى مرحلة اليأس من الحياة عندما تنهال
عليه المصائب من كل جانب ؟
وكان هذا جوابي :
تفكرت كثيرا في أعظم البشر ممن هم من الله أقرب عندما يصلون لتلك المرحلة ،
وتلك الحالة المربكة ، وهذا ما تؤكده آي الكتاب حين وصفهم رب العباد في قوله :
" حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا ".
فما بال الذين من دونهم في الدرجات والمقامات ؟!
نبقى :
بشر تنازعنا المشاعر ، وتجتاحنا تلك الرغبات والأمنيات
التي تحول بيننا وبين تحقيقها العقبات ، وتناكفنا قواصم الأقدار .
لهذا :
نستسلم لداعِ تلكم الهواجس ، غير أن المؤمن سرعان ما يستيقظ
ويقوم على قدميه يدفعه اليقين بأن النصر قادم ، ولا يحتاج منا غير
الصبر . والله قادر .