السلام عليكم ورحمة الله سادتي الأكارم /

كثيراً :
ما تجتاحنا سيول " العتاب " من قريبٍ وحبيب نكن له عظيم الحب الوّثاب ،
غير أن الحال يُقلق البال ، ويدق جرس الوبال إذا ما بات حديث الساعة لا يفارق
اللسان لسان ذاك المُعاتِب الملتاع ، ففي كل مرة يبدي لسان العتاب على أدق الأمور
من غير سماع الأعذار محتجاً بذاك الفعل ذاك " الحرص " عليه كي لا يصيبه شرر الضر ،
والوقوع في براثن المثالب القفار
.

هو يأخذ بقاعدة :
" ما يتشّره عليك غير بو يحبك " !

وهو :
يبرر له العذر من غير أن ينظر لحال من يُعاتب وحجم المعاناة
التي يتجرعها غصصاً لتدكدك مشاعره ، وتضعضع الوثوق بنفسه ،
وبذاك السلوك الذي يبديه ويعتنقه
.

حتى :
أصبح وأمسى كظله وكأنفاسه يحصيها له ويعدها له عدّا !
حتى ضج صاحبه وضاق بذاك ذرعا
!!


ولكن :
من غير أن يُبديها له ! وأسرها
في نفسه وجعلها في قلبه سرا
!


ليسير :
ذاك المُعاتِب على فعله وطبعه
لا يوقفه عند حده قول
:
" كفى " ليصطلي المُعاتَب نار الضيق
من غير أن يستضيق ويرفع عنه ما لا يطيق
!


هنا يبرز السؤال :
في هذا الحال أما كان الأولى
أن ينطق ذاك المُعاتَب ويبدي ما
اختلج في قلبه من ضيق
؟


كي :
يتخلص من محاكم المُساءلة
والتفتيش
.



دمتم بخير ...