عابر سبيل!!!
عبدالله الشيدي
---/---/------ م

ها هي الدموع يا حبيبتي تتناثر،
وتلك الهموم على القلبِ تتكاثر،
وأشرعتي بلا دليلٍ في بحور الحياة مواخر،
وكلما تخلّصتُ من همٍ فاجئني آخر،
ولا أدرِ يا عمري أذلك حظي أم هو الزمانُ عليّ ثائر؟
وبقيتُ بين الأحزانِ حائر،
هل قدري أن أبقى على الدروبِ مسافر؟
هل يُصبحُ هوانا مُجرّدَ طيفٍ عابر؟
وهل كُتبَ على حبنا أن يبقى مُهاجر؟
وأن يبقى عشقنا على سطور رسائلي وعلى أوراقي وبين الدفاتر؟
لذلك ما عُدتُ يا حبيبتي أقوى على البقاء وجئتُ اليوم أودّعكِ وأسافر،
جئتُ أعدُكِ بأن يبقى هواكِ بداخلي، وأن أبقى لحبكِ ذاكر، وأن لا يُغيّرني ظرفٌ، ولا مكانٌ، ولا زمانٌ، وأن أكونَ لكِ فاكر،
وأن تبقيِ بقلبي...بصدري... وعلى لساني وبين النواظر، وأعدكِ بأني لن أنساكِ وسأرسل لكِ أشواقي والمشاعر.
اعذريني يا حبيبتي إن رحلتُ عنكِ ولكنّ قدري أن أظل بين الأوطانِ مسافر،
قدري أن أبقى رهينَ الدروبِ يسوقني أحدُها ثُم يقودني الآخر،
قدري أن لا أعرف أين يكون مصيري؟ وأين تكون أيامي الأواخر؟
قدري يا حبيبتي أن أبقى على السبيلِ عابر!!!