"سعادتكم اكبر مصنع لصناعة التشاؤم "
هل هكذا ينبغي إدارة المجتمع ؟
تساؤل نوجهه لسعادة العوفي مباشرة ،ومعني به كل من يرى ذاته الرسمية معنية به بصورة مباشرة او غير مباشرة ،ومنه نقول :
كيف نتجاهل معطيات الحاضر الحالمة والواعدة ،ونقفز لخمسة عشر سنة مقبلة ،ونقلق المجتمع بها قبل أوانها ،وقد لا تقع ،ولن تقع ،لان بلادنا فيها من الخيرات الوفيرة ما نحس بها روحيا قبل اكتشافاتكم ،بدليل اكتشافات الغاز التي ابرزها "كبير وخزان " فكم بعثتم برسائل القلق من نقص الغاز ..وفجأة ظهرت كميات ضخمة تفوق الوصف ، فلماذا تريدون المجتمع يظل قلقا طوال حياته ؟ هو في امس الحاجة لسماع كيف ستنعكس على أوضاعه المتردية عوائد الغاز المكتشفة التي وصفتموها بأنها الأضخم عالميا .
لست ادري ما وراء السعي الى ديمومةًالتشاؤم في المجتمع وتحطيم سيكولوجياته بصورة تبدو ممنهجة ؟ مثل هذه التصريحات تسحب كل فرحة بالامل وتغتال التفاؤل ؟
ان كنت سعادتك لا تدري بقوة القنابل التي ترسلها بمثل هذه التصريحات ..فيجب ان تدرك الان انك اكبر مصنع يصنع القلق ويبدد التفاؤل ويثير التوتر بصورة دائمة ..وندعوك بقلب صادق الى اعادة النظر في هذا النهج ،، ودراسة طبيعة المجتمع الذي تقذف فيه مثل هذه القنابل .
ما وراء تصريحكم من ابعاد تفهم ان المجتمع لن يستفيد من عوائد الغاز الحالية ؟ وبالتالي ، هل ستتركونها -اي عوائدها - لخمسة عشر سنة مقبلة ؟ هنا تبدو مفارقة كبرى ؟؟
ما بعد (١٥) وما سيحدث فيها ٠٠لها امران . هما التخطيط العلمي السليم ودراسة الأمور ..اي الأخذ بالاسباب ..ومن ثم ترك نتائجها الى الله جل في علاه الذي له الامر من قبل ومن بعد ..دون اغتال فرح الحاضر .
وأخيرا نقول ان هذا المجتمع الوفي الدائم لسلطانه حفظه الله ورعاه والمتمسك بوطنه وأخلاقه ..ما يستاهل منكم ان تحرموه من الفرحة والعيش الكريم ٠٠فثقوا ان هذا الوطن وهذا المجتمع المبارك بشهادة سيد المرسلين وخاتم النبين لن يموت جوعا بسبب نقص في موارد او خيرات ٠٠فارضه مليئة بالخيرات ٠٠ولعل ما يبشرنا به الخارج من إمكانيات نفط صخري ٠٠ما يجعلنا نراهن على صناعة التفاؤل وهجر التشاؤم الى الأبد ..
فما هكذا تديرون المجتمع العُماني ؟

https://m.facebook.com/story.php?sto...00002819485355