📓‏ أدب الكـلام

كان العرب يتفننون في الأدب وينشئون أبناءهم عليه ، ومن فنون الأدب : [ إختيار اللفظ المناسب ]
حتى قالوا : « لكل مقـام مقـال ».

🔹فيقال للمريض "معافى" ،
وللأعمى "بصير" ، وللأعور "كريم العين".

🔹وكان هارون الرشيد قد رأى في بيته ذات مرة حزمة من الخيزران فسأل وزيره الفضل بن الربيع : ما هذه !؟

فأجابه الوزير : عروق الرماح يا أمير المؤمنين.

أتدرون لماذا لم يقل له إنها الخيزران !؟

لأن أم هارون الرشيد كان إسمها "الخيزران"

فالوزير يعرف من يخاطب فلذلك تحلى بالأدب في الإجابة.

🔹وأحد الخلفاء سأل إبنه من باب الإختبار : ما جمع مسواك !؟
فأجابه ولده بالأدب الرفيع : (ضد محاسنك يا أمير المؤمنين) ،

فلم يقل الولد (مساويك) لأن الأدب هذّب لسانه و حلّى طباعه.

🔹وخرج عمر رضي الله عنه يتفقد المدينة ليلاً فرأى ناراً موقدة فوقف وقال :

يا أهل الضَّوء وكره أن يقول يا أهل النَّار.

🔹ولما سُئِل العباس رضي الله عنه وعن الصحابة أجمعين أنت أكبر أم رسول الله صلى الله عليه وسلم !؟

فأجاب العباس قائلاً :

(هو أكبر مني و أنا ولدت قبله) ما أجملها من

إجابة في قمة الأدب لمقام رسول الله عليه الصلاة والسلام.

🎈إختيار الألفاظ🎈
قيمة ضاعت للأسف فى مجتمعاتنا وأصبح البعض يبرر ذلك لنفسه ببعض الكلام

مثل { أنا صريح ، وأنا أتكلم بطبيعتى ، أو أنه بذلك يبتعد عن النفاق }

والحقيقة أن هناك فرق كبييير جداً بين النفاق ومراعاة مشاعر الآخرين ،

وبين الصراحةوالوقاحة ،

يجب أن نعى جيدا أن بين كسر القلوب وكسبها خيط رفيع إسمه " الأسلوب".