السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نلاحظ في الآونه الأخيرة ازدحام السيارات على المنافذ الحدوديه لدولة الامارات العربيه المتحده.. وغالبا اسباب الازدحام ليست بسبب كثرة السيارات لكن لبطء موظفي المراكز الحدوديه للدوله المجاورة واحيانا لكثرة الزائرين بالفعل..

هناك من يتوجه للدوله الجارة لأسباب مقنعه زيارات عائليه او لشراء سيارة او قطع غيار ولكن الاغلب لأسباب لاتستحق العناء والسفر ومشقة الطريق وازدحام المنافذ ومذلة البائعين..

باصات 14 راكب من النساء وبشكل مستمر متوجهه للخياييط وكأن عمان تخلو من الخياطين

سيارات فارهه وبأرقام أُحاديه وثنائيه أمام مجمعات التخفيضات الايرانيه الأقل سعرا في اسواق الامارات


رحلات شبابيه للحدائق المائيه من الشرقيه والداخليه وغيرها لاماراة راس الخيمه وامارة دبي اي مالايقل عن 2000 كيلو ذهابا وايابا

نعم تمتاز الامارات ب.. وب.. وب... ولكن ذلك لايشفع لنا بالتقليل من أنفسنا للعناء من أجل مالايستحق العناء..

كنتُ سابقا كثير التنقل فيما بين ولايات مسندم وبالأخص ولاية مدحاء ولكن بعد أن رأيت الذل من بداية وصولنا للمراكز في الاونه الاخيرة حيث نقف امام المركز مالايقل عن ساعه وانت لاتبعد عن الكبينه سوى بضعة امتار وحينما تصل تجد الموظفه تشرب شاي او تقرقر مع زميلتها وتأخذ الهويه وتعود لتكمل لصديقتها ماتبقى من القصص والحزاوي وتنتظر انت مالايقل عن ربع ساعه للعبور..

كنتُ سابقا أمر على منفذ ولاية دبا دون توقف حيث لم يكن يوجد مراكز بين دبا الحصن ودبا البيعه ولكن تطور الامر لأن اصبحت الزحمه اضعاف ما أشاهده في مراكز الوجاجه وخطمة ملاحه ونفس الحال اصبح في مناطق دخول وخروج الروضه باتجاه دبي

كنت اقول في نفسي أن الامر روتيني كونها مناطق حدوديه..

لم أقل أن الدولتان تربطهما اواصر الاخوة والجيرة ويفترض ان يكونو اسرع في المنافذ فذلك واجبهم

ولم اقل أننا من منظومة دول مجلس التعاون الخليجي (رحمة الله عليه) ولابد لهم ان يتغاضو عن بعض الامور

وعندما اتيتُ انا وعائلتي وأنزلونا من المركبه امام مرأى المارة لتفتيش المركبه تقبلت ذلك بصدر رحب.. ولم اقل ان ذلك لم يتكرر يوما إلا في حالات قلييييييلة للاماراتين والاماراتيات في نقطة تفتيش شرطة عمان السلطانيه رغم تكراره وبشكل مستمر في مناطق تفتيش الدولة المجاورة

إلتمست لهم العذر عندما ألقو القبض على عماني الجنسيه في المنفذ لكونه يحتفظ بقلم كاميرا اشتراه من سوق عام سوق التنين في دبي الذي لم يمانع بيعه

ولكن عندما أمعنت النظر في منافذنا الحدوديه ووجدت أنه على الرغم من خروج نفس العدد من المواطنين الذي تكدس في مراكز الامارات في الصباح لم يزدحم في مراكزنا عند العوده وتسائلت في ذلك بيني وبين نفسي..

وتذكرت أن بلادي وإن جارت علي عزيزة وأهلي وأن بخلو علي كرامُ