لقد سمعت عن مقولة أن للمواقف رجال وأن للرجال مواقف وكنت أمني النفس بلقاء أو الإستماع لاؤلئك الرجال الذين هم بلسم الحديث ورونق الطرح وبشاشة المبسم ..

في يوم الأمس وما يقارب أكثر من نصف ساعه حوار جمعني بشخصية رائعه من هذا الصرح ، كم كنت أتمنى أن يطول الحوار ولا ينتهي ..

كانت كل كلمة من كلماته وسام على صدري ودرس من دروس التعامل وفنه ولباقة الحديث ، كانت كل عبارة استخدمها نيشان فخر وحكمة دهر ..

فهنيئا لسبلة العُمانية هذا النوع من الرجال ، الذي يحاورك بكل شفافية وصدق المعاني فأعجبني ماقال حينما قال لي قد علمت مسبقاً بأنك ستتواصل معي في موضوعاُ ما
ومما أدهشتي عندما أخبرني كيف وصل له خبر موضوعي له مسبقاً بدون أن يتردد عن البوح في شيء ، هكذا هي الشخصيات المميزه التي تطرق القلوب بعذوبة حديثها فتناثرت
الكلمات كما يتناثر الزعفران وانسابت المأثر كما ينساب السلسبيل ..

إن شاء الله سيكون لنا لقاء أخر وحديثاً أخر ودروس نتعلمها من دروس الحياة .