‏رسالة انتحار زوينة (وصية):
‏أجلت ما سأقدم على فعله أكثر من مرة، ترددت كثيرًا، ولكن سأفعلها الآن.
‏لا أعلم ما أقول، من الصعب التفكير جيدًا وأنت مقدمه على الانتحار. الليلة الماضية خرجت لأمشي جولتي الأخيرة.السماء كانت رائعة، ووابل الشهب كان الشيء الذي أحتجت لرؤيته.


‏كان في غاية الجمال، وكان هنالك ذلك الشهاب الضخم الذي أضاء المكان كله من حولي.بالتحديد المنظر الذي رغبت أن أراه حينها.


‏لا أؤمن بالحياة بعد الموت، فكرت بهذا الأمر، وحينها أدركت! أن جسدي مجرد كومة من الجزيئات! كانت هنا قبل أن أولد حتى! وستبقى هنابعد أن أموت. وفكرت بالرحلة التي مرت بها هذه الجزئيات و أنها كانت أجزاء من أشياء أخرى قبل أن تكون أجزاء مني، وأنها ستصبحأجزاء من أشياء أخرى بعد أن أموت.


‏هل تعلمين، قمت بشراء دفتر الرسم هذا قبل مدة، ومنذ ذلك الحين، شعرت بحماس شديد لأرسم فيه لوحاتي. وها أنا الآن، أستعمله لأول مرة،لأكتب رسالة إنتحاري.


‏لما أنا على وشك الانتحار؟ في الحقيقة، الآن، أنا لا أملك نفسي. ولا أملك القرار لأختار كيف أعيش، وليس مسموحا لي أن أختار من أكون. أعيش حياة مليئة بالحزن والوحدة.


‏لذا كل الأحلام، وكل الأمنيات التي حلمت أن أحققها وأصنعها، هي فقط في عقلي.
‏وليست واقعا.


‏حاولت أن أحارب من أجل الحياة مرات عديدة، ولكنني فشلت!
‏والآن، لا أملك القدرة على البقاء، أتألم بشدة، وأشعر منذ فترة بالوحدة العصيبة.
‏كل الأمور تنهار أمامي وأعجز عن إصلاحها.


‏كنت بحاجة للحُب، كنت بحاجة للدعم والمساندة، حتى أدرك أن الأمور قد تتحسن، وتصبح أفضل.


‏ولكن كل يوم، حتى الآن، أنا محطمة و وحيدة، وكل شيء أمامي ينهار، لا يوجد مستقبل لأعيش من أجله.


‏لذا لأجيب على سؤال: "لماذا سأنهي حياتي"
‏ليست الفكرة أصلا في كوني أملك سببًا لأنهي حياتي. في الحقيقة، نفذت مني جميع الأسباب التي تجبرني على البقاء.


‏أنا غاضبة! غاضبة بشدة على هذا المجتمع المريض الذي يقوم بطمس هوياتنا ويجعلنا منافقين.
‏المجتمع الذي استمر بقتل أحلامنا، واخترع ما يسمى بالسمعة، التي لطالما كرهتها، والتي لم تقم بشيء سوى تغطية الشر وسلب حقوقالأبرياء.


‏أنا غاضبة على الإله الذي قمتم بإيجاده، والجرائم التي ارتكبتموها باسمه. وكيف غضيتم ضمائركم عن مساعدة الضعفاء الذي يعانون ،باسمه أيضًا.
‏ثم تقولون "سيساعدهم الله"
‏انظروا حولكم!!


‏الحياة عبثية، الناس يقتلون ويبقى المجرمون على قيد الحياة! الخونة يفوزون والشرفاء يخسرون، لا توجد عدالة، ولا يوجد إله!
‏ليس لكم إلا بعضكم البعض، لذا احبوا بعضكم البعض، واعتنوا بالآخرين، مدوا لهم يد العون.


‏أنت لا تحتاج لإله لتفعل الخير. لا يوجد خير في عمل الخير وأنت تفعله رغبة في إرضاء إله أو خوفا من نار!
‏ورجاء توقفوا عن أخذ كل شيء من آباءكم! تمتعوا بالشجاعة على طرح سؤال، ضعوا علامة على كل شيء وابحثوا عن حقيقتكم أنتم!


‏هناك الكثير لقوله، ولكن لا أستطيع قوله كُله، سأدعه لكم لتجدوه بأنفسكم...
‏لأولئك الذين أحببتهم:
‏للأصدقاء الطيبين والأناس العظماء... أنا سعيدة جدا لأنني حصلت على فرصة معرفتكم، وأنا أحبكم بصدق. إن كان هذا سيسبب لكم أيألم فأنا آسفة، أنا آسفة جدا.


‏لقد حاولت، لقد حاولت إيقاف الألم ولكنني لم أستطع، أنه لا يطاق. إن كنتم في مكاني، كنتم ستفهمون. والآن أنا بالحاجة إلى إيقافة. أنامنهكة وقد حان الوقت لي لأرتاح. كله بخير، هذا ما أريده.


‏وأخيرا تبقى شيء واحد لإيضاحه:
‏"أنا لست ذاهبة للجحيم، أنا خارجة منه"


ما اريد ادخل في اختلافات كثيرة واسباب عميقة
بس حطيت الموضوع وكل حد يعق بو عنده وانطباعه عن الموضوع بشكل عام
اللي لفتني في الرسالة ( ‏ليس لكم إلا بعضكم البعض، لذا احبوا بعضكم البعض، واعتنوا بالآخرين، مدوا لهم يد العون.) تلخص المشكلة والحل .

ممنون للمشاركة مقدما ..