لمن لم يقرأ الجزء الأول من القصة فهذا هو رابطها :

https://www.omaniaa.co/showthread.php?t=169480

تطورة المكتبه كثيرا فأصبح فيها قسم للدورات التثقيفيه وصديقنا غريب الأطوار يشترك فيها ليزداد علما واصبح له دور ملموس في دورة التثقيف لمشاركته الفعاله والأسئله التي يطرحها . فيتعلم المتدرب في الدوره مسؤوليات الزواج واهميته فيحضرها من يفكر بالزواج او من يريد ان يثقف نفسه فالأشتراك مفتوح للجميع .
ومن بين المنتسبين للدوره كانت هناك فتاه اسمها سالمة اعجبت بصديقنا واصبحت تتملقه وتارة تغمز له بعينيها وصاحبنا لم يرتح لها واعتقد بأنها فتاه لعوبه فبإعتقاده ان الفتاة التي تعجب بشخص معين تستحي من الذي تعجب به وتكلمه على استحياء .
كان هناك اشخاص شعروا بالغيره من صاحبنا بسبب تملق سالمه له . ولكنه تجاهل كل ذلك الى ان تعرف في اليوم الثالث والأخير للدوره على سميحه التي كانت تستحي منه وتنظر له بخجل فهم انها فعلا معجبة به ولكنه لم يلتفت لها لانه لم يرد ان يعبث بمشاعرها .
المفاجأه انه حتى بعد انتهاء الدورة سميحه لازالت تزور المكتبه .
المشكله ان هناك فئه في المكتبه تسيء الظن بصاحبنا وقد اخذت تلك الفكرة عنه انه معقد ولا يضحك وعصبي .
بادرت سميحه بالتملق لصاحبنا الذي بدا خجولا وقال لها : إن كنت معجبة بي فأنا عاطل عن العمل ولا اعرف ما يخبئه لي الغد . فابتسمت سميحه فرحا وغادرت المكتبه ثم قالت لصديقه لها شقيقها من الذين يبغضون صاحبنا : لقد اخبرتك انه مثير للإهتمام وليس معقدا كما يعتقد البعض بمجرد ان تحادثيه ستدريكي صفاء قلبه تمنيت لو يعمل ويكون نفسه عندها سأعود إليه .
تأليف : أحمد الغيثي