مذاقَ إنكساري شهـيٌ فـريـد
وهشّمتُ روحي بقلبٍ سعيد

وودعتُ حُلُمي ودُفنَ شهـيـد
ومات بريقي ودمعي الزهيد

أُغني وأنعي مُحالي البعـيـد
أُطببُ جرحاً وحزناً مـجـيـد

وقُلتُ حيـاةً .. فـكـان وعـيـد
وقُلتُ نعيماً جحيمـاً شـديـد

ودمعاً يسيلُ وغُصصـاً أكـيـد
شهيقاً مميتاً .. قراراً سـديـد

خريفَ الرحيلُ ربيعي يَبيد
وشمسُ الشتاءِ كستني جليد

وداعـي الـيـكَ لـدهـرٍ مـديـد
ونفسي تُلملمُ وجْداً شـريـد

فكيفَ الرحيلُ وقلبي وحيد
سأذهبُ حقـاً بـعـزمٍ حـديـد

سيبقى ذبولي بلـونٍ جـديـد
كـ زهرٍ كـ جمرٍ سراباً بـعـيـد

وعندَ غيابكَ عيشـي رغـيـد
محالٌ هنائـي يـلـقـى جـهـيـد

رحلتَ فغادرَ لـيـلـي الـسّـهـيـد
وداعـاً عزيزي وداعـاً عـنـيـد