لماذا أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي مواقع يكثر فيها الخراب بدلا من البناء؟ ... بناء العقول الراقية الناضجة المتطورة بأفكارها التي تدفع جسد الإنسان للأعمال الخيّرة.
لماذا أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي منصة للضحايا بدلا من أن تكون منصة للحياة المستنيرة؟!.
لماذا أصبحنا نخاف على أطفالنا من دخولهم إلى هذه المواقع حتى وإن كانت الرقابة موجودة؟! ، أو ليس يجب أن تكون هذه المواقع الداعم الأول لنجاحاتهم وتكوين ثقافتهم السليمة البعيدة عن الخلل؟! ، ستقولون لي الثقافة لا تبنى بمواقع التواصل الاجتماعي وإنما تغرس في الطفل من البيئة الواقعية ، أرد عليكم : بأن الآن أصبحت بيئتنا الواقعية صورة في مواقع التواصل الاجتماعي تحمل ثقافة مجتمع بأكمله.
السبب في كل هذا ليس في المواقع وإنما في مستخدمي هذه المواقع،
البعض جرّ نفسه باستخدام هذه الأداة للأعمال التي لا تتفق مع تربيته ومبادئه وعاداته وتقاليده.
لم نكتفي بواحد فقط بل جماعة بأكملها وتزداد إلى الآن وتقوم بنشر هذه الثقافة السيئة في طريقة استخدام هذه المواقع.
أتوجه لهؤلاء ببعض الأسئلة :
1.أين موقع الدين من اهتمامكم؟ سألتكم هذا السؤال لأن أعمالكم تتنافى مع قوله تعالى : "اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ"( العنكبوت :45).
2. كيف حال الضمير معكم؟* ألا تتقطعون من الندم على أنفسكم تؤذون الناس البريئة الخلوقة وتجعلونهم على ألسنة من يستحق ومن لا يستحق بأن يتكلم ويطلق أحكام عنهم؟!.
3. ألا تحتقرون أنفسكم، خاصة الفئة المتعلمة التي تعرف الخطأ من الصواب؟!.
4. هل ترضون بما تفعلونه مع الغرباء يحصل مع أحد أفراد أسركم أو شخص عزيز عليكم؟ ، والدنيا تدور إن كنتم لا تعلمون.
كلنا نحمل طاقات سواء كنا أطفالا أم كهول أو شباب، وهنا الكلام عن طاقة الشباب، استخدموها للخير وليس في الشر، لتغيروا هذه الثقافة، دعونا ندخل مواقع التواصل بسلام، حتى لا يكون الطفل ضحيتكم ولا تكونوا محل استحقار من الجميع.