السلام عليكم ورحمة الله
سادتي الأكارم
/

تلك :
المواقف التي تمر علينا وتُخرجنا من طورنا ،
لتكون كعود ثقاب تنتظر منا لحظة الإشعال !

غير :
أن البعض منا يبقيها على حالها بعدما يقصيها ويبعدها ،
بعدما يلتقط الأنفاس ليجنب نفسه وغيره ما لا يُحمد عقباه .

وليس :
الجميع من البشر على تلكم الطبيعة التي يقهرون
بها ويمتصون بها جذوة الغضب ، فهناك من يُطلق لنفسه عنان حنقه ،
ليكون كاسراً يُحطّم كل الذي أمامه ، فلا يَرَ غير الانتقام ،
وردّ الاعتبار .


أما الآخر منهم :
فيخلد للأمن والسلام ، وينسحب
من الميدان لحفظ ذاك الود والوئام ،
ومتخلّصا لكل دواعِ الانفجار .

البعض :
يَرَ في ذلك المتراجع أنه مهزوز الطباع ،
وضعيف الشخصية ، وأنه العاجز / باختصار .
_ هكذا يصوره قاصر النظر _ !

والأصل :
من كان ذاك شأنه ، وهو القدر على هزيمة خصمه ،
_ ومع هذا فضّل الانسحاب _ فذاك القوي البطل حين
ألجم غضبه وسيطر على شديد ردة فعله .

من :
ينظر بعين المتفحص في حال الناس يُقيّم
حالهم ، ليحكم عليهم ، ومن ذلك يُقّرر كيف
يكون نوع وحجم الرد .

فالبعض :
يُسرف في التغاضي ، ولا يزن الأمور ،
ويقدّر الأوضاع ، فتراه يتراجع ، ويصمت في
مواضع وجب عليه الرد !

والبعض الآخر :
يُسرف في ثورانه ليكون الحسم
هو الأول والآخر للحل !!

وبينهما :
المنطق والعقل حين نسوق المعطيات والنتائج ،
ومنها نعيد الحساب ليكون حساب أقل الأضرار حين
يتطلب الأمر للتدخل على أساس الحسم والحزم .


من هنا :
نطرح هذه التساؤلات /

هل يكون الحل هو الرد على الذين
يسوقون لنا المشاكل
؟

أم أن التجاهل يكون لهم الحل ؟

أم أن النظر في الحدث ، وتقييم الوضع
يكون هو الحل
؟