كُنت :
أعصر أفكاري ، واطارد خيالي ، وافتش عن أي موضوع طارئ !
فهنا المكان مزدحم ومكتظ بكثرة المواضيع ، فغالب القضايا قد تناولها مشرط
النقاش والحوار وفي دوامة البحث لا أزال !


إلى:
ان لاح لعقلي هذه التساؤلات ،
ليكون منها فتح الباب للولوج لهذا الموضوع ،
الذي يحتاج منا الهدوء في تعاطيه ، والوقوف على حيثياته
بكل صدق ، الصدق الذي لا يقبل التنظير أو المثالية .


تلك :
المواقف لا ينقطع جريان شريانها
بين موقف يبهج النفس ،
وآخر يقتل النفس ،


وبين هذا وذاك :
وقفة تنحبس عندها الكلمات
ليكون الصمت هو سيد المكان !


فقط :
تبقى نبضات القلب تخفق ،
والنظرات هي من تكشف عن الجواب وتميط عنه اللثام .


حينها :
تخور قوى العزيمة التي
بها نُحاول إخراج أنفسنا من شرنقة العجز
وقلة الحيلة !


قد :
نترك المكان من غير نطق كلام ، ولكن من هناك تبدأ
جحافل الملام الملام الذي يُسّلطه على نفسه ذلك الإنسان ،
حين
يُراجع تفاصيل الموقف ويبدأ بإطلاق :

لو
و
لماذا
و
لما

هي :
تساؤلات انتهى مفعولها بعد مغادرة
ذاك المقام والمكان .


دعوني :
أسوق لكم موقف حصل لي
من أحد الزملاء في مقر العمل
لأقرب لكم به المعنى :

جاء ذلك الزميل لمكتبي يطلب
حاجه ومعه أحد المواطنين ،


فقال :
لي جملة أكبرتها في نفسي مع أني
أعرف ذاك الزميل ومدى
احترامه الشديد لي .

سكتُ حينها ولكن ....

كانت عاقبة ذلك السكوت ذاك الأرق والتعب الذي ألم بي حين
أتذكر ذاك الموقف ، وكم تمنيت أن ينجلي الليل ويشق
الفجر صدر ظلامه لأصبح وأنا في الدوام !!!


وما :
أن دخلت المؤسسة إلا وأنا في مكتب ذاك الزميل
فمسكته على انفراد وأنزلت عليه موائد العتاب
وأن ذاك الموقف لم يكن لائقاً أمام ذ لك الضيف ،
وكم تعجبت من تصرفك وأنا أحمل لكَ أكاليل الود
والاحترام !!!


قال :
والله يا فلان لم أقصد بذاك اهانتك ، أو التقليل من شأنك !
وإنما هي مداعبة مني ، ودونك عظيم تأسفي .

قلت :
لا عليك فليس بيننا ما يقال !
هي جذوة غضب اوقدها الشيطان في قلبي
فقلت واجب علي أن أطفي جمرها بمصارحتي لك
، فمنك استجدي لتقبل مني عذري .


من هنا :
علينا أن نُدرك أن الوقوف عند نقطة الخلاف
يحتمل ضدان ويتوجب حلان :
أما أن نسكت وبعدها نعاود لنقرب المتباعد
من وجهات النظر بعد أن تتلطف النفوس .


وأما :
أن نبدي الرأي ولكن علينا حينها استحضار العواقب
إذا ما كان حرف تسور شخوص الأنام .


هي قاعدة دوماً أكررها :
" علينا أن نبادر للملمت شتات القلوب ،
وأن نكون ممن يضمدون الجروح ، ويبررون
أفعالهم إذا ما طغى عليها تصرف منقود
" .


من تلكم الحادثة :
لربما لو قلت ما كان يدور في
بالي لكان كل شيء قد تغير ولم أصطحب معي تلكم الهموم
لداري !!


من هنا :
وددت أن أطرق باب أحدكم ممن
صادفته مثل تلكم المواقف
وهو يقول :
كلمه لا ترحل .... لشخص لم ترده أن يرحل ،
لكنك عجزت عن البوح بها أمامه حينها .


وآخر :
أمنيته لو سقى من ظلمه كأس الغضب بعد تماديه
بظلمه له ، ولكنه عجز عن قولها له .

والكثير الكثير ....


فما :
هي تلك الكلمة التي عجزت عن قولها ؟؟؟
او الكلمات التي لا تقوى على الخروج من فمك ؟؟

في مختلف المواقف
التي مررت بها
.