قالت :
تذكرت بأن الشهر لم يتبقى منه غير أيام ،
تعجل ذهابها تلكم الخطوات المتسارعات
التي تسابق الساعات ، لكون العيد يطرق أبواب العائلات .

قلت :
وما المحزن في ذلك ؟!

قالت :
ألم تفهم ؟!
أن بانقضاء هذا الشهر أعود لذاك الظمأ ،
ويلحق أرضي الجفاف بعد أن يلفحني من صاحبي الجفاء !

فكم خصبت ، وكم ارتويت في هذا الشهر ،
حتى دبت الروح في كنهي ، وعادت بذاك لي الحياة .