أَكْثَرُ الَّذِينَ يَجْلِسُونَ بِجَانِبِ النَّوَافِذِ فِي السَّيَّارَاتِ وَالحَافِلَاتِ وَالقِطَارَاتِ... لَوْ سَأَلْتَهُمْ عَنْ تَفَاصِيلَ الطَّرِيقِ، سَتَجِدُهُمْ لَا يَتَذَكَّرُونَ شَيْئًا مِنْهَا!
مِمَّا نَتَعَجَّبُ مِنْهُ، أَنَّنَا نَصِلُ إِلَى وَجْهَتِنَا وَلَا نَدْرِي كَيْفَ حَدَثَ ذَلِكَ!
نَسْتَرْجِعُ خَطَّ السَّيْرِ، تَجَاوَزْنَا مَنْ كَانَ بِجَانِبِنَا، وَقَطَعْنَا إِشَارَاتِ المُرُورِ، وَكُلَّ ذَلِكَ لَمْ نَشْعُرْ بِهِ، فَالْقَلْبُ وَالفِكْرُ فِي وَادٍ، وَتِلْكَ القِيَادَةُ فِي وَادٍ آخَرَ، فَلَوْلَا لُطْفُ اللهِ وَحِفْظُهُ لَكُنَّا قَدْ هَلَكْنَا!