فِي عَالَمِ الكِتَابَةِ إِعْجَابُ أَوْضَاعٍ وَطِبَاعٍ، فَفِيهَا يَشْتَبِكُ المُتَضَادَّانِ وَالمُتَبَايِنَانِ، فَعِنْدَ رَصْفِ الحُرُوفِ عَلَى مَسَاحَةِ الوَرَقِ، كَثِيرًا مَا تَتَرَاجِعُ أَنَامِلُنَا عَنْ تَرْجَمَةِ مَا يَكْتَنِفُ قُلُوبَنَا، تَرَدُّدٌ حَذَرٌ، لَعَلَّ عُذْرَهُ الخَوْفُ مِنَ الوُقُوعِ فِي دَوَّامَةِ سُوءِ الظَّنِّ، وَلَعَلَّ دَافِعَهُ التَّرَيُّثُ فِي الأَمْرِ، وَلَعَلَّ حَقِيقَتَهُ ذَلِكَ الكِبْرِيَاءُ الَّذِي يَضْغَطُ عَلَى الجُرْحِ.