/
دارَتِ الدوائر.. وأنا أُحدِّقُ في صمتٍ مُدقع..
لا أدري في أيِّ زاويةٍ أنزوي..
كي لا أُبصِرَ مراسمَ الخذلانِ في وجهك..
وليس لي حيلة..
فقل لي.. هل أُدافع الأقدارُ عنك؟!
أأرفع عنك بلاءً كان من غرسِ يديك؟!
أكان قلبي بلا ثمنٍ.. حين خذلتني دون أن تلتفتَ إليه؟!
أكان حضوري خفيفًا كغبارٍ عابرٍ لم تأبه له؟!
أنا الآن لا أملك لك شيئا.. لا عذرًا... ولا دعاءاً..
لقد تبدّلت نواياي: من العطاء إلى الاقتصاص..
ومن الاحتواء إلى التجاهل..
ومن الدعاء إلى الصمت الساخر..
هل رأيتَ الآن؟
كيف كوّنتَ منّي إنسانًا لا يمنح تفسيرًا
لِما تصنعهُ يداه..!!