على رِسْلِك... فَتِلْكَ دِيَارُهُمْ عَلَى سَفْحٍ شَاهِقٍ،
وَسُدٍّ مَانِعٍ، وَمُحَالٌ وُرُودُهُ، أَصْنَافُ المَحَاذِرِ كَسَيْفٍ نَابِضٍ،
عَلَى رَأْسِ خَاسِرٍ، آمَالٌ ثَكْلَى تَسَرْبَلَتْ بِالسَّوَادِ دَهْرًا،
ووُفُودُ العَوْنِ لَا يَنْقَطِعُ نَسْلُهُمْ، وَعَلَى أَبْوَابِ الصُّدُودِ كَانَ
حَتْفُهُمْ، إِصْرَارٌ عَلَى الوُصُولِ، مَعَ يَقِينٍ بِالمُحَالِ.

أَحْيَانًا...
أَرْتَوِي قَلْبِي بِرَجَاءِ اليُسْرِ بَعْدَ العُسْرِ،
وَأَقُولُ إِنَّ اللَّيْلَ يُجَلِّيهِ الصُّبْحُ،
أَحْذَرُ أَنْ أَقَعَ فِي تَيِّهِ الجُبِّ مِنَ اليَأْسِ،
فَمَا أَتَيْنَا مِنَ الصَّبْرِ إِلَّا القَلِيلَ.