طيفَ الأحبةِ في خيالي،
كم يضجُّ القلبُ شوقًا في الليالي،
أهيمُ بنجمةٍ، وأسألُ القَمرَ:
متى يأذنُ الغيابُ بالزوالِ؟

تأرجحني الذكرى على وترِ الحنين،
فأغدو طفلًا يركضُ صوبَ الحنين،
أبحثُ عن دفءِ صدرٍ طالَ افتقادي له،
وعن يدٍ كانت تمسحُ وجعي بلا أنين.

هناك... حيثُ العيونُ تبتسمُ قبلَ الشفاه،
وحيثُ الحديثُ صمتٌ... لكنه أقربُ للنجاة،
أحنُّ إلى موطنٍ ليسَ في الأرضِ... بل في الوجدان،
إلى لحظةٍ تمحو الغربةَ، وتغسلُ القلبَ من الأشجان.

فيا نسيمَ المساء، إن مررتَ بهم،
أخبرهم أنني ما زلتُ أحلمُ كلَّ فجرٍ بهم،
وأن العودةَ وإن طالت، قدرٌ لا مفرَّ منه،
فالقلوبُ إن اشتاقت، دلتها الأيامُ لطريقِ السكن.