قالتْ كَفاكَ تَنَهداً يا سيدي ..
طَبْعُ الرَجاءِ يَطيبُ من لَمسِ اليَدِ

خَفِفْ مُصابَكَ إنني أدري بهِ ..
قالتْ كذاكَ ولا تَسلْ عن مَوعدي

مَطَرٌ مطرْ والغَيمُ يَذرف دَمعةً ..
حَيثُ الهَوى يَجثو بِنَحوٍ جَيّدِ

مِنْ يومِ أَسدَلتِ العِناقَ تألماً ..
غابَ الفَضاءُ مودِعاً حُضنَ الغَدِ

بيارةٌ جَفتْ على أفواهِنا ..
وَقُطوفُ جَفْنٍ تَرتمي في المَوقدِ

زمّلتُ أَطرافَ البُكاءِ تَضرُعاً ..
حتى يَعودِ الشوقُ يَبْسُمُ في غَدي

الناسُ تُشعل حُبها بِتَنَهّدٍ ..
وأنا الوَحيدُ أَذوبُ عِندَ تَنَهُّدي

لو تسأليني مَرةً عن دَمْعتي ..
قُلتُ انثناءٌ في انثناءِ مُغَرّدِ

عيناكِ أجملُ مَوطنٍ يا مُهجتي ..
والشَعرُ شِعرٌ لاحَ عندَ تَهدهدي

فإذا النِساءُ طَفِقنَ من وصفِ النَدى ..
أَدوي رُعوداً لَنْ أُفارقَ مَرقدي

وإذا النِساءُ أَشحنَ عن أهزوجتي ..
عَيناكِ تَكفيني وَكَفُكِ في يَدي