ما فائدة القلم إذا لم يفتح فكرا أو يضمد جرحا







أو يرقأ دمعة أو يطهر قلبا او يكشف زيفا







أو يبني صرحا ويسعد الانسان في ظلاله















اذا :















عندما تسبح الأقلام الحرة وتتنزه في بحار المعلوم والمجهول ؛ فإنها تتوقع كل أنواع







السباحة ، الحرة ،







الغوص إلى الأعماق بحثاً عن الكنوز والنفيس ، سباحة الفراشة ،،، ولكن عندما تسبح






الأقلام المنغلقة ؛







فسرعان ما تغرق أو تطفوا لفراغها من الداخل ، وفي كلا الحالتين فهي أقلام







لا تعرف السباحة ...















لذا أقول :







علموا أقلامكم السباحة .















عندما ترمي الأقلام الحرة كلمة أو رأيا أو نقلا ما ؛ فإنها ترمي رمية الأحرار







رمية المحترفين ، لذا فهي تصيب كبد وقلب الحقيقة ،







بل وإن أخطأت نقطة الهدف فهي لا تخطئ جسده ،،، بينما الأقلام الأخرى







ترمي رمية الهواة ، ناهيك عن أن كثيرا







منها ترمي رمية المبتدئين ، وإن أصابت تكون مجرد رمية من غير رام

















لذا أقول :







علموا أقلامكم الرمايه .















عندما ترتقي الأقلام الحرة بالحوار نحو القمة ؛ فهي تصعد وترتقي ولكن بتأن راق ،







وهي أيضا تتلمس الصخرة المناسبة الثابتة غير المتحركة







لتضع عليها خطواتها حتى لا يختل توازنها فتقع ، كما أنها لا تلتفت إلى أسفل القمة ؛







لذا يكون تسلقها ناجحا سليما آمنا وأقل نسبة في المخاطرة والمخاطر ،







وفي القمة لا ترى الباقين صغارا حتى لا يراها الباقون صغارا ،،،







بينما الأقلام الأخرى تصعد دونما حذر وتأن ؛ لذلك ترى صعودا سريعا خطرا ،







فترى بعضها تسقط جثة هامدة ، وأخرى تسقط فتكسر إحدى أطرافها ،







والتي تصعد منها ؛ بعضها يفقد مخزون الطاقة فيهلك ،







وأخرى ترى غيرها من الأقلام صغيرة وتلقائيا تراها الأقلام صغيرة ...







لذا أقول علموا أقلامكم تسلق الجبال . وكلما كان الجبل عظيما ،، كان صعوده أعظم .







وليس كل من وصل القمة يلقب بالمتسلق ؛ فحتى الهواة يصلون إلى القمة















عندما تتخاطب الأقلام الحرة ، فإنها تستخدم أسلوب الحوار والمنطق







وإعطاء كل قلم حقه ومستحقه من فرصة الحديث وتقديم







البراهين والأدلة المتعلقة بموضوع الحوار ، ولا تتعدى نقطة حوارية إلا







وقد أعطتها حقها ، كما أنها إذا اتخذت موقفا ؛







بينت السبب من اتخاذها هذا الموقف ،،، عكس الأقلام الأخرى ، والتي تستخدم أسلوب







( الحرب خدعة ) وكأنما الحوار







أصبح حربا مبيدا لا هوادة فيه ...















لذا أقول







علموا أقلامكم أساليب الحوار أرقاها .















إن الأقلام الحرة عندما تفتح بابا للحوار ؛ تستأذن وتستأنس صاحب ذاك الباب ،







وتفتح الباب بمفتاحه ومن مقبضه ولا تكسر أو تحطم أبواب الحوار ،







وإذا قصدت منزل حوار فإنها تدخله من بابه لا من نافذته أو غيرها ،







كما أنها إذا أغلقت أبواب الحوار تغلقه بهدوء وتطلب من صاحبه أن يغلق ذاك الباب ؛







فإما أن يغلقه هو وإما أن يأذن لها في إغلاق ذاك الباب ،،، بينما الأقلام الأخرى تقتح







وتغلق أبواب الحوار على هواها ودونما إظهار للسبب ،







وإذا قصدت منزل حوار كسرت بابه وفرضت نفسها على أهل المنزل ، والويل لكل







من يقف ضد تلك الأقلام ...