من الناس من يكتفي بالنظر الي الصورة المعدلة واللامعة والظاهرة لغرفة تجارة وصناعة عمان دون ان يكلف نفسه العناء للتعمق في تلك الصورة لمحاولة اكتشاف الحقيقة ومعرفة ما يخفيه ذلك التحسين والتلميع .
و انا على يقين ان هناك ايضا من يهمه الأمر في اكتشاف الصورة الحقيقية للغرفه مهما صعب عليه ذلك أو واجهته التحديات .
في غرفة تجارة وصناعة عمان لا قيمة للمال العام، وكأنه ينطبق عليها قول القائل في المثل العماني الدارج : مال عمك مايهمك. ومن يرغب في معرفة هذه الحقيقة فبامكانه أن يتابع بعض اوجه صرف المال العام بالغرفة ليتأكد من هذه الحقيقة المرة .
فالهدايا القيمة التي تقدم للاعلاميين في جلسات كوستا والتي كان آخرها قبل ثلاث اسابيع والمتمثلة في توزيع مجموعة من الايبادات لعدد ٣٠ اعلاميا.
وقد وسبقها توزيع مجموعة من المصار والساعات القيمة والهواتف الذكية قبل عيد الفطر المبارك وكلها من فاتورة مال الغرفة . واما سيارات الغرفة فأمرها وطريقة استخدامها للاستعمال الخاص فهو امر مشاهد ومألوف . فقد يتم دفع مخالفات تجاوز سرعة سيارة الغرفة من مال الغرفة والسائق ليس له اية علاقه بالغرفه. بل تم استخدامها لغرض شخصي بحت من قبل مسؤول كبير في الغرفه.
، وحينما تتعطل تلك السيارات يتم توصيلها الي الغرفة واستبدالها بغيرها بعد إرسالها للصيانة والتي تدفع فاتورتها الغرفة من المال العام.
واما المحسوبيه وتوزيع الهبات والعطايا والمتمثل في الوفود السياحية وليست التجارية والتي تطالعنا بها الغرفة كانجاز عظيم حققته لاصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة فالامر لا يتطلب عناء كبير لمعرفة حقيقة هذه الوفود وكيف يتم اختيارها . فقد صرح بذلك احد اعضاء مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة عمان فرع شمال الشرقية في جريدة الزمن حينما ذكر انه ليست هناك آلية واضحة لاختيار هذه الوفود بل تتم بشكل انتقائي لا يعرف له نظام . وانا اؤكد على كلامه ان الاختيار لهذه الوفود سواء من اصحاب الاعمال ام من المرافقين لهم من موظفي الغرفة انما يتم على اساس تكريم من دعم شخصية معنية ومعروفة اثناء الانتخابات ومن عارضها لم يكن له نصيب من هذه الكعكة
.