البطاقات التعريفية التي كان الطلاب يلزمون بها في بداية كل سنة دراسية التي تحوي معلومات تعريفية بسيطة مثل، اسم الطالب والسنة الدراسية والفصل، التي كان يخجل معظم الطلاب منها ويقومون بنزعها سريعاً، وذلك بسبب انعدام ثقافة التعريف لديهم منذ الصغر والتعامل معها كعبء بدون شرح أو غرس لتلك الثقافة في هوياتهم منذ الصغر فتفوتهم فرصة قد تمحو فرصاً عديدة من مستقبلهم.
يُحرم عديد منا بسبب انعدام هذه الثقافة في مجتمعنا من فرص قد تكون مهنية أو التعرف على أشخاص جدد وتوسيع دائرة المعارف، ففي المناسبات أو التجمعات التي قد يحضر إليها عديد من الأشخاص لا يسمح لنا بالتعرف على هؤلاء الأشخاص إلا بإلقاء السلام عليهم أو معرفة أسمائهم كأقصى حد!
فكثير يفوتنا حين نُضيع فرص التعريف بأنفسنا حين نقابل أشخاصا في مختلف الأماكن التي نوجد بها، فهناك كثير ممن يحملون نفس وظائفنا، فقد نحصل على فرصة عمل أفضل إذا صادفنا شخصاً قد يعجب بسيرتنا المهنية، وقد تحصل بعض ربات المنازل اللاتي يملكن مهارات عالية في الطبخ أو الاهتمام بالموضة والجمال على علاقات جديدة تشاركهن ذات الاهتمام.
ثقافة التعريف بالنفس هي ثقافة عالمية لها عديد من المنافع التي يجب أن ندرجها على قائمة المهام التي نكتسبها ونجعلها صفة دائمة تلازمنا؛ لأن معها ستزيد فرصنا في الحياة وثقتنا بأنفسنا وتجعلنا أكثر اهتماماً بتطوير سيرتنا الذاتية والمهنية حتى نكون فخورين بأنفسنا عند التعريف بها.