وكالات ( صدى ) :طفلة في التاسعة من عمرها أصبحت حبلى بعد أن اختطفتها واغتصبتها مليشيات ما يُسمّى بالدولة الإسلامية في العراق والشام، بحسب صحيفة “ميرور” البريطانية.الضحية التي تعاني من صدمة عصبية من هول الجريمة البشعة التي ارتكبها سّفاحون لا أخلاق ولا ضمير لهم ضد طفلة بريئة لا تعرف من الدنيا شيئا، هي واحدة من ضمن 40 ألف عراقي من الأقلية اليزيدية الذين أخذوا عنوة تحت تهديد السلاح في أغسطس العام الماضي، ومنذ ذلك الحين وحتى عودتها إلى أسرتها أول من أمس الأربعاء، كانت ضحية لكل أشكال الممارسات اللاإنسانية التي ستظل عالقة بذاكرتها ما حييت.إن آلاف البنات والنساء اللائي شردن من منازلهن في العراق اغتصبن، عذبن وزوجن قسراً وتم سبيهن. إن كثيراً من الضحايا اللاتي يعانين من انهيار عصبي سرحن ولكن بعد أن مورس ضدهن كل أنواع العنف النفسي والجسدي، حتى وجدن طريقهن إلى اسرهن منكسرات ذليلات وغالبيتهن حبليات.أصغر هؤلاء النسوة طفلة في التاسعة من عمرها بحسب يوسف داود موظف إغاثة كندي، قال لصحيفة “تورونتو ستار ” الكندية “إن البنت صغيرة جدة وستموت إذا وضعت جنينها حتى العملية القيصرية خطيرة بالنسبة لها. إن العنف الذي عانت منه حوّلها إلى مريضة عقلياً وجسديا”.وأوضح أن أكثر من مئتي إيزيدية أطلقت سراحهن مليشيات الدولة الاسلامية يوم الاربعاء الفائت وقال “إن أحد أعضاء الاكراد البشمرقة يساعد الناس الذين ينتمون الى اليزيدية فتم تسليمهن إلى القوات الكردية بالقرب من مدينة كركوك وإن غالبيتهن كن مرهقات لا يقوين على الكلام”.
وقالت واحدة من النساء اللائي سبين في أغسطس عندما غلبوا الدواعش القوات الكردية في منطقة سينجار وتقدموا لتطهير وإبادة السكان اليزيديين وقتلوا المئات وسبوا الآلاف حينها أخبرت ابنها وبنتيها أن يهربوا عندما اقتربت منهم المليشيات ” قطعت الأمل أن أراهم مرة أخرى ولكن تحقق أملي اليوم”.
وقالت كنا نعتقد أنهم سيقتلوننا عندما أمرونا ان نصطف في حافلة ولكن بدلاً من ذلك أوصلتنا الحافلة إلى مواقع البشمرقة.