-
لا تجعل رياح الآخرين تطفئ شمعتك..!!
بنيانك، الذي بَنَيتَ لَبِناتِه بسهر أجفانك،
لا تستمعْ إلى " لا تقدر " " لا تستطيع "،
وغيرها من عفن السموم التي تريد إخباتَ نورشمعتك.
وتذكَّرْ كم مِن شمعة صمدت في وجه الرياح العاتيه
فانتفضت وسادت بين الأحياء،
غَذِّ شمعَتَك بالأمل، واسقِها بماءالتفاؤل،
وأَنِرها بذكر الله ، وغَذِّها بطعم الصبر، واكْسُها بثوباليقين
تَسُدْ وتَنَلِ الإمامة في الدين.
كم من شمعةغَيَّبها الموت،
وما زال ضوءها ينشر ضياءَه بين القلوب التي تتعطش إلى وقودالشموع،
التي تحيا بها، وتنتفض بقبسها
نعم، إنها شموعالحق،
هي التي إن أخفاها الموت وعاش نورُها في وجدان قلوبالآخرين،
أحْيَتْ قلوبًا، وأنارت طرُقًا بنورها، فإنها إن رحلت عنَّا أبقتلنا نورًا مِن عمل صالح
أو علمٍ نافع، أو نهْجٍ إلى طريق الجنة ناصِع.
اجعَلْ وقودَ شمعتك الإيمان، وزَيِّن ضياءَها بالقرآن،
وأشعِلْها بسجدة في الليلة الظلماء، واسْقِ قاحِلَ أرْضِها بدمعة شهباء،
ولا تكترِثْ لكثرة الرياح مِن حولك التي تَرمي بثقلها على نوركلتطمسه،
قاوِمْها بالعمل، وجابِهها بالأمل، وأَتْبعها بعدم الملل، تنلالسعادةَ يوم الأجل
ولا تكن كمن أضاء شمعتَه وسهر عليها، وأوقدضياءها من كبده،
فما هبَّتْ أولُ ريح إلا واقتلعت أصلها، واجتَثَّت شأفتها،
وألقت بها في ظلام البحر، ودفنتها بين كثيف أوراق الشجر.
فلا تكن كهذا الذي أقبل بيديه علىرياح غيره،
وساربأنفه ليشتَمَّ عفن جهله،
نعم، وأيّ جهل أن تُقبل على طعنات تلك الرياح،
التي تُرسِي خنجرها بين خواصر شمعتك؛ لتطفئ من شرايينهاالدماء
فإياك ثم إياك أن تستسلم لهذه الرياح
التي تخدرسمومُها هِمَّتَك، وتقتل حماسك، وتُخمد نار إبداعك،
فإن وجدتَها مِلْ عنها،ولا تلتفت لها، بل قارعها بسيف الصمود،
بل ابْن بينك وبينها طودًاوأخدودًا.
وأخــــــيراً
أنــــربشمعتك شموعَ الآخرين؛ لتبقى مشتعلةً على مــــر السنين منقول
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى