قصة نورة الحوشان وقصيدتها المشهورة
كانت تعيش الشاعرة نورة الحوشان في بلدها بمنطقة القصيم مستورة مع
زوجها عبود بن علي بن سويلم إلى أن وقع بينهما خلاف أدى إلى طلاقها طلاقاً
لا رجعة فيه ، وبعـد الطلاق تقـدم لها الكثير طالبن الزواج منها حيث أنها امرأة
جميلة ومن عائلة معروفة و محافظة، و لِما عرف عنها من خلق و طيب، فقد كانت
تعـطف على المساكين والمعـوزين وقد ورثت هذا الطـبع الانساني عن عـائلتها،
وقد رفـضت الزواج بعـد زوجها عـبود الذي كانت تحـبه وترى أن فيه مواصفات
الرجل المثالي .
وذات يوم كانت تسير على طريقٍ يمر بمزرعته وبصحبتها أولادها منه، وعندما
مرت بالمزرعة رأته فوقـفـت على ناحـية المزرعة وانطـلق الأولاد للســلام عـلى
أبيهم وبقيت تنتظرهم إلى أن رجعوا إليها فأخذتهم وأكملت مسيرها ، وقد تذكرت
أيامها معه وتذكرت من تقدم لخطبتها بعد الطلاق و رفضُها لهم فقـالت قـصيدتها
المشهورة التي يتداول الناس منها البيت الأخير الذي أصبح مثلا دارجاً بين الناس
ولكن أغلب مرددي هذا المثل لا يدركون قصة هذا البيت الذائع الصيت في منطقة
الخليج كلها وإليك قصيدتها الرائعة:
ياعـين هِـلِّي صَـافي الدمع هِـلِّـيـه … وإلْيَا انتهى صافِيْه هَاتي سِرِيـْبـِه
ياعـين شـوفي زرع خلك وراعيه … شـوفي معَاوِيْدِهْ وشـوفي قِــِليْــبِه
من أول .. دايـم لرايــه نمـالــيــه … واليـوم جَـيَّـتْـهُـم عــلينا صعـيـبـه
وان مرني بالدرب ما اقدر أحاكيه … مصــيـبـة ياكـــبرها من مصـيـبـه
اللي يبــينا عــيت النفـس تبغــيـه … واللي نبي عــيا البخـت لا يجـيبـه
يقال أن أم الشاعرهـ لما سمعت بقصيدة ابنتها قالت لها
يوم انك تحبينه و شهوله تطلبين الطلاق ؟!
أحبه لو يطبخن ثم يشوين
يا زينه ويا زين لمه و ضمه
ويا زين قوله ( هيه وش تبغين !! )
أحلى من الورع المغاغي
على أمه