صمتٌ .. صمت ..
رفعت الحروفُ علمَ الاستسلام بِأن لا تتحدث عن حُزنٍ حيٌ في القلب ..
صمتٌ .. صمت ..
فَهُناكَ عينٌ تخشى أن ترى أسايَ و العبرات !
و هذا ما كنتُ عليهِ ذاتَ مساء ..
و لكنَ مساء اليوم قد خانَ قراري ..
فاحت أحزانُ أحرُفي في المكان !
فإذا كانَ اللسانُ أخرسٌ لا يبوح ..
فإن للحرفِ احساسٌ لا يموت .. لِلحرفِ أنغامُ المساء ..
إليكَ يا من تنجرحُ مِن حُزني البائِس ..
إليكَ يا من حُبهُ أحيا أزهاري ..
يا من حُبهُ أغرقني في بحرِ الشوق ..
لا تلُمني .. لا تتحدث قبلَ أن أنهي كلامي ..
لِأحكي لكَ حكايةً مضمورةٌ في ثنايا القلب ..
حكايةٌ لا بُدَ أن تُصغي لها أفراحَ الزمان .. علها تلين !
حُبي قد كانَ قرارك .. و حُبكَ قد كانَ قراري ..
و لكننا أغفلنا عن مآسي الحياة / فَهيَ تغارُ عندما ترى الفرح يعم !
.. تصطحبُني اليوم تلكَ المآسي إلى ديارها و تأكلُ مِن أشلائي
غذاءً لها ..
هذا حُزني و ما خطَ بهِ القدرُ في دفترِ حياتي ..
أن أتمناك و لا ألقاك .. و يشتدُ الخوفُ في قلبي مِن كائنِ الفُراق ..
و لكن !!
مهما كانت تلكَ الأمنيةُ شبهُ ميتة ..
سَأجعلُها حيةً بِالأمل ..
و أترقبُ عودةَ الفرح يُغشي قلبي ..
ثُم أترقبُ لِقاؤنا ..
و أمكثُ بِانتظارك كُل ثانية !





رد مع اقتباس