موضوعي اليوم يتكلم عن نظرتنا للحياة من حولنا

وعن القناعة بما وهبنا الله إياه من نعم كثيره



فكثير منا يتذمر ويشتكي اما من ضعف الحال

او من نقص المال

او مما يراه في يد غيره من وسائل ترفيه

وينسى ما وهبه الله إياه

نشتكي من الشوك الذي تحت الورد

ولا نشكر الله على الوردة الجميلة ذات الرائحة العطرة التي فوق ذلك الشوك





فكم نصادف في حياتنا أناسا يبدأون حديثهم السلبي بالتذمر والشكوى واليأس قد اخذ منهم مأخذه

ولا يمنحون أنفسهم ولو قليلا من الوقت فرصة التفكير والمقارنة بين ما تحمله نفوسهم من عناصر إيجابية في حياتهم وبين ما تحمله من عناصر سلبية









وتستحضرني هنا قصة الشخص الذي ضجر من بيته واراد عرضه للبيع لينتقل إلى بيت أفضل فذهب إلى أحد أصدقائه من رجال الاعمال وخبراء التسويق لمساعدته على صياغة اعلان مناسب لبيع بيته حيث كان صاحبه ذلك يعرف بيته جيدا ويعرف ما يحتويه من مميزات تجعله فرصة رائعة للمشترين فكتب ذلك الصديق وصفاً مفصلاً له أشاد فيه بالموقع الجميل والمساحة الكبيرة ووصف التصميم الهندسي الرائع، ثم تحدث عن الحديقة وحمام السباحة وقرأ كلمات الإعلان علي صاحب المنزل الذي أصغى إليه في اهتمام شديد حيث تفاجأ صاحب المنزل بما يحتويه منزله من عناصر إيجابية وطلب من صديقه قراءة الإعلان عليه مرة ثانية وحين أعاد الكاتب القراءة صاح الرجل يا له من بيت رائع لقد ظللت طول عمري أحلم باقتناء مثل هذا البيت ولم أكن أعلم إنني أعيش فيه إلى أن سمعتك تصفه ثم أبتسم قائلاً من فضلك لا تنشر الإعلان فبيتي غير معروض للبيع





لذلك اخواني اخواتي علينا ان نكتشف مفاتيح السعادة التي بداخلنا

وعلينا ان نتعامل مع من حولنا بإيجابية وحسن ظن

وان نستقبل الحياة بنفوس متفائلة متوقدة

لكي نستمتع بالوردة العطرة ونسلم من لسعات الشوك الموجعة










سؤالي لكم احبتي هل انت شخص إيجابي وتنظر للحياة من منظور النصف الممتلئ من الكاس

ام أنك شخص سلبي وتحاول التخلص من تلك العادة


كما انني اطرح المجال لكم لطرح آرائكم والمواقف التي مرت عليكم في حياتكم والتي كان لها تأثير إيجابي او سلبي على حياتكم