الدولة لما تضعف تهتز مؤسساتها الأمنية وصاب بالوهن. وتضهر الهويات الطائفية والمذهبية والقبلية أن ضعف النظام في أي دولة وضعف القوة الأمنية من حماية النظام يغري كل من سعى لمكسب أو مصلحه بالدخول إلى الساحه وعمل الفوضى ويتحول البلد إلى قطع تتقاسمه القوى التى كانت هاجعه وتتأهب للوثوب أو أية قوة خارجية
تطمح إلى التوسع والتدخل المباشر وغير المباشر
لتحقيق سياستها
هذا ماحصل في أكثر من بلد عربي وهناك محاولات لأسقاط دول عربية أخرى
لقد كان ظهور الإرهاب والتطرف وتوسعها إحدى ظواهر ضعف الدولة أو انهيارها بشكل واضح مثل العراق وسوريا وليبيا واليمن والصومال
ويهدد دولا أخرى بنفس المصير
هذه. الفوضى المدمرة للدول والشعوب والمؤسسات لايمكن أن تكون من غير تدبير وان تنتقل من دول إلى دول وبكل بساطه دون أن يشجعها ويمولها ويدعمها ويسمح بتعاظمها ويضع أراضيه معبرا لها..
هذا ما أطلقه المحافظون الجدد في أمريكا شعار
الفوضى الخلافه لإقامة الشرق الأوسط الجديد
كان المقصود هوى تدمير الدول العربية واضعافها
وضرب جيوشها ومؤسساتها ثم رسم حدود جديدة للمنطقة بما يتوافق مع أهداف هذه الفوضى بما يضمن مصالح الولايات المتحدة الأمريكية والغرب وإسرائيل
كان البعض ينظر إلى هذا الشعار بارتياب وقلق لأنه كان يعني أن المنطقه باتت هدفا لأميركا من أجل تفكيكها وتمزيقها وهذا يعني أنها أمام مرحلة خطرة ومستقبل مدمر
وكان البعض الآخر ينظر إليه باستخفاف وغير قابل للتطبيق إلا أن الحقيقه هى أن أمريكا أطلقت العنان لمشروعها التدميري فكان يتقدم تارة ويتراجع تارة أخرى
وفق التطورات التي كانت تجري في العراق الذي كان منطلقا لهذا المشروع.....
ومع انسحاب القوات الامريكية من العراق
كان المشروع يجد أرضية من خلال ماتحقق في ظل الاحتلال من تقسيم ومحاصصة
وزرع بذور الفتنه
وتوفير موطئ قدم للإرهاب
ومع انطلاق ما يسمى ..الربيع العربي
كان المشروع جاهز للانطلاق بزخم
وكما نرى تداعياته الآن
لذا يجب على كل المواطنين الحذر والانتباه من مثل هذه الفتن المدمرة الخارجية
اللهم سلم بلادنا من دخلاء السؤ
واجعل كيدهم مردود إليهم