سوف اذهب الى العمرة لاطلب التوبة من الله...........
لقد ذهب الى العمرةِ فلان ولم يتغير عاد كما هو.............
مقولةٌ او اعتقاد انتشر عند الكثير "فلان ذهب الى العمرة ولم يتغير او لم يتب"
او فلان يقول "ساذهب الى العمرة لكي اتوب الى الله"
لا اعلم اي جهلٍ يقود الكثير الى هذا التفكير ,وكأنهم خصصوا العمرة للتوبة
هل معنى هذا اني ان كنت عاصيا وقررت ان اتوب علي الذهاب الى العمرة؟
او هل فعلا ان قررت الذهاب هناك سوف تفرق توبتي
وهل توبتي في المكان اللذي انا فيه لا تُقبل وتقبل فقط في الذهاب الى اداء مناسك العمرة
لا انكر انه مكانٌ طاهر وان الاجر فيه مضاعف ولكن اي اعتقادٍ يجرنا الى التفكير بانه مكانٌ للتوبة,
قال تعالى: (إن الصفا و المروة من شعائر الله)
برأي ان من اراد التوبة فعليه التوبة حيث كان والعمرة يذهب ان استطاع لاداء مناسكها وطلب الاجر وليس لطلب التوبة متى شاء ان يتوب ثم العودة كما كان.
فهل من المعقول للكافر ان يشد الرحال من بلده الى مكة للتوبة هناك وهو قبل سفره ما زال على كفره حتى يصل الى مكة فيتوب؟؟هذا محال فالتوبة تأتي اولا ثم بعدها يمكنه الذهاب.
*عن النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفِّراتٌ ما بينهنَّ إذا اجتُنبت الكبائر))
لذلك على التائب اولا ان يتبع سنة النبي في هذا الحديث في العزم والحرص على الصلاة الا وهي عمود الدين فالحرص عليها قد يدل فعلا ان العبد قد تاب وتقرب الى الله فهذا هو التغير وليس التغيير في الذهاب للعمرة فقط.
التوبةُ لها طريق ونقطة بدايتها الندم على كل معصية ارتكبتها
ثم ياتي بعدها طريق النية الصادقة الخالصة من القلب ومن ثم ياتي طريق الثبات والعزم على عدم العودة الى المعاصي.واخيرا يأتي طريق العمل الصالح والاخلاص والاصرار في نيل رضى الرحمن فهنا لا نعلم اقُبلت توبتنا ومُحيت ذنوبنا ام ما زلنا في اصحاب الشمال والعياذ بالله.
قال تعالى: (إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ)
اخيرا احبتي في الله ,سارعوا الى التوبة فاليوم بابُ التوبة مفتوح ولا نعلم متى تغلق ابواب التوبة فالموت لا مفر منه ولن نفلت منه والساعة اتيةٌ لا ريب فيها
اسأل الله ان يتمم لنا نورنا وان يغفر لنا إنه على كل شي قدير
(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
استغفر الله العظيم من جميع الذنوب والخطايا واتوب إليه
بقلم
عملاق الشعر
رد مع اقتباس