اشتقت اليوم للبحر.. لذلك العليل الذي يبث فيني الامل.. الهدوء.. ول القمر الجميل.. نتبادل النظرات... ابث اليه حنيني وشوقي لكِ. فما أشبهه بكِ وكأنه انتي. وهدير موج البحر مقطوعة موسيقية في احد فصول مسرحية صامتة تكاد تخلو من الكلمات المملة،،، صمت يجتاح المكان، ولكنه صمت جميل عندما تكون نسمات الهواء بريد العاشقين الوحيدين في هذه المسرحية..
وفجأة وبدون سابق إنذار وانا اسطر هذه الكلمات واذا ب سحابة أبت إلا ان تلعب دور البطل في هذه المسرحية، ربما ل تنهي فصول من الصمت الذي ملأ القاعة. وبدون مقدمات توسطت بيني وبين القمر وبدأ يتلاشى خلفها رويدا رويدا حتى اختفى تمام.. خلف السحاب.
راودتني مشاعر من الغيرة ورغبة جامحة في ازاحتها من مكانها .وانهاء هذا التطفل الذي لا حاجة لي فيه الآن تحديدا..
نفظت حبيبات الرمل الناعمة التي تعلقت في ملابسي وقررت الرحيل من مكاني.. ولكن وكما تكونت فجأة.. تلاشت تلك السحابة وكأنها لم تكن موجودة أصلا..
ألغيت قرار الرحيل وانتهى هذا المشهد الذي لم يكن مدرجا ضمن فصول ومشاهد هذه المسرحية. اكتشفت حينها بأن القمر هو من خطط لهذا المشهد الافتزازي ليختبر عواطفي لتعود تلك الابتسامة الجميلة ونشوة النصر التي طالما حفظتها في كل لقاءاتي السابقة..
خرابيش ممله
4/10/2014