(الفلوس والواسطة اساس نجاحك في عمان والشهادة علقها في بيتك )
هذه المقولة هي الواقع في كل الدول العربية وليست في عمان وحدها . وهي الواقع وبكل اسف وهي صحيحة ولكن من وجهة نظري سأصوغها بجملة ادق فهي يجب ان تكون هكذا ( الفلوس والواسطة اساس نفوذك ووصولك ال ى ماتريد والشهادة علقها في بيتك ) لانها في الحقيقة ليست اساس النجاح فالمنصب والوظيفة التي يحصل عليها الشخص بالواسطة والفلوس لاتعد نجاحا فالنجاح هو الذي يحصل عليه الشخص بجدارته وكفاءته .
ان سبب التخلف الحضاري والعلمي الذي نعيشه في مجتمعاتنا ودولنا العربية هو تولية الامورلمن لايستحقها وعدم وضع الشخص المناسب بالمكان المناسب . حتى اصبحت الامور تدار بجهال لايفقهون في مجال عملهم شيئا.
اما قبولي بالواسطة نعم اقبلها بشرط ان لاتكون على حساب شخص اخر احق بها . الواسطة التي فيها ظلم او هضم لحقوق الاخرين هي كبيرة من الكبائر لانها ظلم وبخس لحق شخص اخر . اما ذا كانت شفاعة حسنة فلا مانع من ذلك . وقد قال الله تعالى ( من يشفع شفاعة حسنة يكن لها نصيب منها ومن يشفه شفاعة سيئة يكن له كفل منها ) الواسطة التي تأخذ بها حق انسان مظلوم هي شفاعة حسنة والتي تقضي بها حاجة محتاج دون ضرر على احد في شفاعة حسنة
شكرا لك اختي الكريمة على اطروحاتك المتميزة ونشاطك الدائم