روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أن اصحابه سألوه هل يسرق المؤمن يارسول الله قال نعم قالوا هل يزني المؤمن قال نعم قالوا وهل يكذب المؤمن قال لا . لماذ يسرق المؤمن ويزني لان الانسان يمر عليه لحظات قد يضعف فيها ايمانه وتغلب عليه شهواته وملذاته فيضعف امامها فيرتكب المعصية اما الكذب فلا لذة له ولا شهوة وليس هناك مجال لضعف الايمان فيه ولاشيء يجبر الانسان عليه وليس له لذة ولا طعم .. لذلك فالكذب صفة ذميمة قبحها الناس ومقتها البشر حتى قبل الاسلام .
اما الذين يمتهنون الكذب ويتخذونه مطية لهم فهؤلاء أناس مفلسون يلجأؤون الى الكذب لسببين هما . الاول انهم لايجدون حدثا صادقا واخبارا صادقة يروونها ويتحدثون بها كأثبات لحضورهم في المجالس ومشاركتهم في الحديث فيلجأؤون لاختلاق القصص الكاذبة. اما السبب الثاني فهو نقص بالشخصية يحاولون تعويضه بالكذب واظهار اهميتهم وصفاتهم التي يفتقدونها وهم يعلمون بعدمها ويعلمون ان الناس يعلمون ذلك عنهم ولكن يحاولون اقناع الناس بأنهم يملكون تلك الصفات الجميلة
شكرا لك اخي الكريم على هذا الطرح المميز لقضية وآفة استشرت بالمجتمع