بـداية الـرحلة
وداع الأهل والأصحاب
الأب محمد مع إبنه سالم برحلة إلى الديار المقدسة لتأدية مناسك الحج
ها انت يابني قد ودعت أهلك وفارقت أحبابك ، فتذكر إنك يوماَ ستودعهم الوداع الأخير منطلقاَ إلى الدار الآخرة ..سوف أرتل عليك يابني قول الله تعالى عنها: (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لايريدون علوا في الأرض ولافساداَ والعاقبة للمتقين) فكن مع الله يابني في رحلتنا هذه وتواضع للعباد واجتنب الفساد واستحضر في ذهنك مليا الدار الاخرة فاانت في طريقك إليها
تبداء الرحلة محمد وابنه بقلوب عاشقة لله سبحانه وقلباَ خائفاَ طامعاَ رضا الله في رحلة للقرب من الله ولقد اعدوا الحقائب وزاد رحلتهم هو التقوى
( وتزودوا فإن خير الزاد التقوى)
سالم : متى سوف نصل ياابي
محمد:بقي القليل يابني دعني أحدثك قليلا عن بعض الامور المهمة ريثما نصل
الاحرام: عند الاحرام يستحضر الحاج النية ولجعل اغتساله الاغتسال من الخطايا والذنوب ويتجرد من مخيط الثياب ..متجرداَ بذلك من الرياء والنفاق وسوء الاخلاق
ويلبس لبس الاحرام لبس الطاعة ليبداء المشوار الى بيت الله ..طاهراَ مطهراَ نقياَ تائباَ متحرياَ الاخلاص بالعمل.
الطواف وركعتي الطواف والشرب من ماء زمزم..تذكر ياسالم وانت تطوف حول البيت ان هذا البيت مخلوق مثلك لاينفع ولايضر والطواف حوله تربية على التوحيد الحقيقي لله تعالى وفي بداية طوافك قول ( الحمدلله الحمدلله)
سالم:لماذا ياابي استفتح الطواف بهذا القول؟؟
محمد:لإن هذا اعلان واضح فاانت تعلن امام الملأ أن الكعبة مهما كانت كبيرة وعظيمة في نظرنا إلا إنها اكتسبت هذه العظمة من خالقها سبحانه وتعالى
( يتبع غـداَ بمشيئة الله)
]