اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شموس الحق مشاهدة المشاركة
كان ياما كان .. حصن تاريخي شهير في ولاية السيب يقع في الجهة الجنوبية المقابلة لجامع السلطان قابوس بسوق السيب ..وفي منتصف التسعينيات اختفى هذا الحصن وتم تسويته بالارض ولم يتبق منه سوى ارض فضاء قيل انها بيعت لشخص ثري بالولاية دون سابق انذار .. واستبشرنا خيرا باحتمال اعادة بناءه وترميمه من جديد ... الا انه حتى الان لايزال يراودنا حلم برؤية الحصن من جديد.. فهو معلم ورمز تاريخي للولاية شهد احداثا لايزال الاجداد والاباء يتناقلونها في مجالسهم ...كنت طفلا واتذكر مدفع الحصن الذي يهز الولاية ايذانا برؤية هلال رمضان او هلال شوال او هلال ذي الحجة... وفي صباح كل يوم عيد ننطلق من مصلى العيد في جماعة باهازيج فن اللال والطبول وقبل الوصول الى مجلس سعادة الوالي في هذا الحصن العريق لتهنئة سعادته بالعيد وتناول القهوة ينطلق صوت المدفع فيبعث في النفوس احساسا بالعيد واعتزازا بالتاريخ والعادات العريقة.. لايزال هذا الجيل واطفالنا على امل رؤية شموخ هذا الحصن .
شكرا شموس الحق على طرح هكذا موضوع ... والجدير بالذكر بأن الحصون والقلاع تعد شواهد تاريخية تدل على عراقة الولايات بالسلطنة وتحكي قصص الأسر والقبائل التي كانت تعمر هذه الأرض منذ مئات السنين و كان ينبغي من المعنيين الإحتفاظ بهكذا موروث و تعميره و الاهتمام به ليكون تذكارا لأبناء ولاية السيب يحكي تاريخ و أصالة هذه الولاية . وبالفعل لم يبقى منه الآن شيء ولعمل رسالتك تصل للمعنيين ليعيروا هذا التذكار اهتماما و يعيدوا أمجاد تلك السنين الماضية لنحكي لأبنائنا ما خفي عليهم من أصالة و موروث .
كل التحايا لك والتقدير شموس الحق