مقال اعجبني لعبدالله النعيمي
( صناعة التفاهة )
في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأستراليا ودول الاتحاد الأوروبي
انتشرت في الآونة الأخيرة لوحات*تحذيرية مكتوب فيها
stop making stupid people famous
، ومعناها :
” توقّف عن جعل الناس الأغبياء*مشهورين .”
فالدفع بالتافهين إلى واجهة العمل*الاجتماعي والإعلامي هو جريمة بحق الأجيال الناشئة
لو أخذنا جولة مطولة على حسابات المشاهير الجدد في مواقع التواصل*الاجتماعي ، لوجدنا أنها تشترك
في سمة واحدة هي اعتمادها بشكل رئيسي على صناعة التفاهة ، أو ما يمكن أن نطلق عليه باللهجة العامية
( الاستهبال ).
اقفز ، ارقص ، اصرخ ،أصدر أصواتاً غريبة ،تكلم بكلام لا معنى له ،
خالف قيم المجتمع ،استفز مشاعر الآخرين ، ، وتأكد أنك ستشتهر ،
وستجد من يصفق لك ،
وبعد أن يتجاوز عدد متابعيك المليون
*ستنهال عليك عروض الاستضافة
في وسائل الإعلام والمهرجانات والمنتديات !
وماذا بعد هذا العبث ؟
أخلاق تنحدر ،*
ذائقة تتشوه ،ثقافة تتسطح، قيم تتلاشى ، جيل بأكمله يضيع .
ومن المسؤول عن هذا كله ؟
كلنا مسؤولون ،
*من أفراد ومؤسسات
،فلولا تناقل الناس لمقاطعهم لما اشتهروا ،
هناك مواهب حقيقية وسط هذا الغث الكثير ، ولكنها تعاني تجاهل الجميع لها.
هنا يبرز دور القنوات التلفزيونية*ـ الرسمية خصوصاً ـ والصحف والمهرجانات الثقافية والمنتديات الإعلامية،
ساهموا أنتم في*إبرازها؛*هذه مسؤوليتكم ، هذا دوركم ،*هذا واجبكم تجاه وطنكم