ليش وهل الفلوس من الدنيا ؟ . الفلوس نعمة من الله وهبك اياها حين حرم غيرك منهاايها الجاحد ومن يقول بها هو كذاب وفي قرارة نفسه يقول غير ذلك ولكنه يتباهى .فاذا كان يقول الفلوس وسخ دنيا فليتنازل عن ماله للفقراء والمحتاجين ويكتفي بقوت يومه .ان من يقول الفلوس وسخ دنيا هذا انسان جاحد لنعمة الله فليتق الله وليقدّر تلك النعمة ويعرف حقها قبل ان ينزعها الله منه . ان الفلوس نعمة وهبة من الله ان احسنت استخدامها والتصرف فيها. الفلوس تعزك وتغنيك عن الناس . الفلوس تعيشك عيشة كريمة ..توفر لك سبل الراحة ، تعالجك من مرضك لاقدر الله . تشتري بها ما تشتهيه نفسك . وقبل ذلك كله واهم منه انها تقربك الى الله وترفع درجاتك في الاخرة ان احسنت التصرف فيها وقمت بما امرك الله به . ألست تدخل بها السرور على نفس محروم ؟ ألست تقضي بها حاجة محتاج ؟ .ألست تفرج بها كربة مكروب ؟ ألست تقضي بها دين مديون ؟ تخيل كم من الاجر تناله بذلك وكم حجم شعور السعادة التي تشعر بها اذا قضيت حاجة المحتاج وفرجت كربة مكروب وادخلت السرور على حزين وانعمنت بها على محروم . انها لذة لا يعلمها الا من جربها .
اا
اما كون الغني تعيس فليست تلك صفة مطلقة . ان الذي يعرف يتصرف بالمال ويستفيد منه حتما سيكون سعيدا رغم ان السعادة لاتشرى بالمال ولن تستطيع ان تحققها بالمال فالسعادة هبة من الله يضعها في نفس الانسان سواء كان غنيا او فقيرا وقد وجدتها بالقناعة . هناك من الناس من يصير خادما للمال بدلا من ان يكون المال خادما له فتراه يجمع المال ويكدسه ولا ترى اثر تلك النعمة لا عليه ولا على اهله وابناءه يحرم نفسه السعادة والرفاهية . ذلك الصنف من الناس حتما سيكون تعيسا شقيا. اما من يسخر المال لخدمته واهله والمحتاج فذلك سيكون سعيدا لدرجة لاتوصف .
ختاما . يقول الله جل وعلا ( ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ) . نعم الشحيح البخيل هو شحيح النفس . والبخيل الشحيح لن يكون سعيدا في حياته
شكرا لك على الطرح المفيد الهادف