السلام عليكم..
قد يفسر الواقع العُماني الداخلي الدقيق ذلك الانغلاق الذي يؤخذ على السلطنة ولكنه انغلاق جدير بالتوقف عنده إذ ينطوي على حذر وتحفظ من الذهاب بعيداً عن الحدود والسقوط في حقول ألغام الدول العربية، لذا رأينا الانكفاء العُماني عن التدخل في كثير من الأزمات من كامب ديفيد المصرية إلى تجنب الحرب الايرانية العراقية وصولاً إلى تجنب تعقيدات الأزمة السورية. و عن أزمة النووي الإيراني التي ساهمت السلطنة به الى توافق ايراني امريكي و جنب العالم حربا نووية ، و ايضا السلطان بحكمته جنب البلد للدخول في مستنقع عاصفة الحزم التي تشن بها السعودية و حلفاؤها حربا خاسرة ضد يمن التاريخ .
فعمان دائما بحكمة سلطانها و قيادتها الواعية لما حولها و حول كل دولة شقيقة و صديقة تحاول ان تقوم بحل الخلافات بحوارات و مفاوضات بعيدا عن سيناريوهات العنف و التحريض السياسي و الاعلامي .