فِي أُسْبُوعِ ثَقِيلٍ .. أيَّامُهُ تَمَرُّ كَسُلَحْفَاةٍ فِي نُزْهَةٍ !
وُصِلَنِي إِشْعارً مِنْ صَدِيقَةٍ عَزِيزَةٍ
فَتَحْتَه سَرِيعًا لِاِسْتِغْرَابِي الشَّدِيدِ .. حَيْثُ تَعَوُّدِنَا أَنْ يَكُونُ تَوَاصُلُنَا بِأحَدِ وَسَائِلِ التَّوَاصُلِ الْجَمَاعِيِّ
وَالسَّبَلَةَ لِمَوَاضِيعِ السَّبَلَةِ فَقَطْ
وَلَمْ يُكَوِّنْ هُنَاكً شئ يَسْتَدْعِيَ الْإِرْسَالُ ..!
فَتَحْتَهَا بِسُرْعَةٍ ..
وتفاجأت بِرَابِطٍ ، وَتَمْتَمَاتُ حُروفِ مُفَادِهَا بِأَنَّهَا رَسُولُ خَيْرٍ فَقَطُّ وَالْمُرْسَلُ مَجْهُولُ
هَدِيَّةٌ مِنْ مَجْهُولٍ ؟؟!!
مُفَاجَأَةٌ مِنْ مَجْهُولٍ ؟؟!!
كَيْفَ ذَلِكً ؟!
أَهُنَاكَ مِنْ يَذْكُرُنِي هُنَا ؟!!
تَسَاؤُلُ يَتْلُوهُ تَسَاؤُلً
ثَمَّ تَسَاؤُلٍ
فَتَسَاؤُلُ
أَظُنُّ أَنَّ عَدَدَ التَّسَاؤُلَاتِ وُصِلَ الْعِشْرُونُ .. كِلَا كَلًّا بَلْ الأربعون
آهٍ .. ذاكِرَتُي تَخُونِنَّي
لَا أَسْتَطِيعَ تَحْدِيدَ الْعَدَدِ وَلَكِنَّه يَفْوَقَ الْعِشْرُونُ بِكُلُّ تَأْكِيدِ
أَتَعْلَمُونَ مَا فِي جَعْبَةٍ ذَاكَ الرَّابِطِ ؟؟!
صُورَةٌ
قَدْ يَضْحَكَ الْبَعْضُ
وَقَدْ يُسَخِّرُ آخرون
قَدْ يراها الْبَعْضَ صُورَةُ عَادِيَّةٌ
قَدْ يرى الْبَعْضَ الْآخِرُ أَنَنِي أُهَوِّلَ الْأَمْرَ
وَلَكِنَّ .. هَذِهِ الصُّورَةُ لَمْ تَكُنْ صُورَةَ عَادِيَّةٍ بِالنِّسْبَةِ لِي
كَانَتْ كَسَهْمِ فَرَحِ سُدَدِهِ الرَّامِي فَأَصَابَ الْهَدَفَ
وَاِنْتَشَلَنِي مِنْ ذَاكَ الْأُسْبُوعِ الْكَئِيبِ فِي ثوان مَعْدُودَةُ
لِأَصْرِفُ تَفْكِيرَي عَنْ مَوَاضِيعِ عَقِيمَةٍ
وَأَشْغَلُهُ بِالتَّفْكِيرِ بِذَاكَ الْمَجْهُولِ
لَا زُلْتِ أَحْتَفِظُ بِالرِّسَالَةِ وَالصُّورَةَ بِكُلُّ تَأْكِيدِ
أَيُّهَا الْمَجْهُولَ ..
إِنَّ كُنْتِ هُنَا أَوْ هُنَاكَ .. فَلَكَ قوافلُ مِنَ الشُّكْرِ
وَسِرْبٌ مِنْ طُيُورِ السَّعَادَةِ تَنْتَشِلُكَ حَيْثٌ تَكُونُ .. لِتَضَعُكَ فِي مَدِينَةِ تَعَجُّ بِالْفَرَحِ وَالنُّقَاءَ
وَاُنْتِي يا عِطْرِ الْوَرْدِ .. يا رَسُولُ الْخَيْرِ
أَتَمَنَّى لَكَ غَيْمَةُ مَطَرٍ .. تُنُبِّهْتِ زُهورً اسعادة وَالْأَمَلَ فِي طَرِيقِك
أُسْعِدُكُمْ رَبَّي فِي الدَّارَيْنِ