جامع السلطان قابوس بولاية سمائل
يعتبر هذا الجامع يمثل حلقة وصل بين زمنين أولهما العهد النبوي الشريف الذي انطلق فيه من سمائل مازن بن غضوبة السعدي الطائي ليسلم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة ثم عاد ليدعو قومه أهل عمان إلى دين الله وليبني أول مسجد فيها وهو المسجد المعروف في سمائل بمسجد المضمار. والزمن الحاضر الذي تنعم فيه عمان بمعطيات العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – أعزه الله – الذي عمر المساجد والجوامع في كافة أنحاء عمان ومن بينها جامع السلطان قابوس بسمائل الذي سيكون له الدور ما لغيره من الجوامع السلطانية الأخرى، وذلك بما يتفضل به جلالة السلطان -حفظه الله ورعاه- من بذل سخي يتيح للجامع من الإمكانات البشرية والمادية ما يؤهله للقيام بدوره على الوجه الصحيح. من جهته بارك سعادة الشيخ أحمد بن عبدالله الكندي والي سمائل لأهالي ولاية سمائل هذا الصرح الإسلامي الكبير “جامع السلطان قابوس” الذي تم بناؤه بمكرمة سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه- حيث تزامن افتتاح هذا الصرح الكبير مع الأيام الأولى المباركة لشهر رمضان . يذكر أن جامع السلطان قابوس بسمائل يقع في منطقة المدرة بولاية سمائل بمحافظة الداخلية وقد شيد الجامع على أرض مساحتها (473ر1 م2) وبلغت مساحة البناء (700ر5 م2) وتشمل المساحة المتبقية أعمال التشجير ومسطحات خضراء والأعمال الخارجية ومواقف السيارات. ويتكون الجامع من قاعة الصلاة الرئيسية وقاعة كبار الشخصيات وغرفة لأئمة وخطباء الجامع بالإضافة إلى مصلى النساء ورواق على جانبي القاعة الرئيسية ورواق جانبي يتوسط صحن مغطى بمظلة كما يحتوي على مكتبة وثلاثة فصول دراسية ومكتبة لإدارة الجامع وغرفة للحراسة. ويتسع الجامع لأكثر من (2400) مصل بالإضافة إلى الصحن الذي يستوعب أكثر من (1000) مصل إضافي إضافة إلى مصلى للنساء بمساحة أكثر من (200) متر مربع بكافة ملحقاته كما يضم الجامع دورات مياه مع تخصيص دورات مياه للأشخاص ذوي الإعاقة ومنارتين كبيرتين بارتفاع يزيد عن (50 ) قدما ومواقف لـ (400) سيارة ومساحات خضراء وحديقة صغيرة للأطفال. ويعتبر جامع السلطان قابوس بولاية سمائل أحد معالم النهضة المباركة بالولاية التي تضاف إلى سلسلة الإنجازات التنموية التي تشهدها الولاية خلال العهد الزاهر لباني نهضة عمان حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه- كما يتميز الجامع بنقوشه الجميلة التي جمعت بين فن الحضارة الإسلامية القديمة والفن المعماري الحديث .