كانت الأفلاج ولا تزال بالنسبة للعُماني ضرورة حياة منذ مئات السنين، بل يصل عمره إلى حوالي 1500عام بهندسة معمارية فذة، تربط مصادر المياه بالأراضي الصالحة للزراعة، وبعمق يصل إلى عشرات الأمتار تحت سطح الأرض، في أزمنة تركزت الموارد خلالها على الزراعة والصيد والرعي والتجارة، وتنفيذا للرؤية الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بأهمية المحافظة على الموروث العماني وصيانته، وضرورة أن ترتكز مقومات النهضة المباركة على المزج بين القديم والحديث تقوم الحكومة بوضع التدابير المختلفة من أجل الحماية والمحافظة على الأفلاج من الناحية المائية والإنشائية يتمثل بعض منها في عدم السماح لحفر آبار جديدة في محيط قطره أقل من 3.5 كم من موقع أم الفلج وعدم توزيع أراض زراعية بالقرب من أمهات الأفلاج وسواعدها ،وضرورة ترك إحرامات على جانبي قناة الفلج في حالة قيام أي منشآت تنموية كالطرق والمخططات السكنية وخطوط أنابيب النفط والغاز والكهرباء والهاتف والماء، مع ضرورة عمل الحمايات اللازمة لقناة الفلج في حالة تقاطعها مع أي من المنشآت المذكورة أيضا ضرورة وضع الحمايات والاشتراطات اللازمة في حالة إنشاء محطات الوقود، بالقرب من أمهات وسواعد الأفلاج كترك المسافات اللازمة وتبطين خزانات الوقود بالخرسانة المسلحة لمنع حدوث أي تلوث بمياه الفلج.
ويعد إدارج الأفلاج العمانية ضمن قائمة التراث العالمي بين مجموعة مواقع تتمتع بشهرة عالية، سوف يكسب السلطنة بُعداً عالميا متميزا وجديداً من شأنه أيضا أن يساهم في تضافر الجهود بين لجنة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو وبين الجهات المعنية بالسلطنة، بهدف حماية الأفلاج العمانية، وتبادل الخبرات وإعداد البحوث والدراسات اللازمة، لتطويرها وتعزيز مجالات التعاون الفني للإبقاء على هذا الإرث الحضاري والانتفاع به لعقود قادمة.