× أفلاج ولاية محضة - محافظة البريمي :
--------------------------------------------
+ فلج المزيدي :
يعد فلج المزيدي سيد أفلاج الولاية بدون منازع لكونه يوجد في مركز الولاية ويعد أكبرها ، حيث ينبع من جهة الجنوب ويمر من منطقة ( الحاير ) حيث تكثر النباتات والشجار الوارفة ، ثم يمر بمنطقـة ( العليا ) التي تتميز بكثرة ( ثقابها ) والثقبة عبارة عن فتحة في سطح الفلج يشرب منها الناس ويسقون ماشيتهم ، كما تستخدم لتنظيف الفلج من ترسبات الأمطار ويستمر جريان الفلج إلــى أن يبلـغ ( المشرع ) وهناك يوزع الماء بالتناوب على واحات النخيل .
+ فلج شرم :
-------------
شرم كان ولا زال رمز الشموخ والتعالي في الولاية التي يزخر سجلها بقصص الأمجاد وملاحم البطولات .. وكان وما يزال قبلة المسافر ، وكعبة العاشق ، ومقصد الهارب من تعقيدات العصر وصخبة المدينة ، كان الأجداد يبالغون حقاً حين قالوا : من لم يشرب من ماء شرم ، ولم يغتسل فيه ، سيغادر الدنيا دون أن يعرف معنى النقاء ؟ كان الشعراء على حق حين كانوا يلقون بكل شيء وراءهم ويهرعون إلى هذا المكان للأختلاء بالنفس ، وقدح القريحة لتجود بأجمل الأهازيج وأحلى القصائد ! بجانب قلعة شرم الأثرية الشامخة ، يمر فلج شرم ملوحاً براية السلام داعياً النفوس إلى الاستبطان والاسترخاء ، وبأنسيابية تشبه الحلم ، يختال بين الربى والربوع الخضراء يسقي واحات النخيل وحقول القمح وأشجار الموز والمانجا والبرتقال .
+ فلج الخطوة :
---------------
هناك بين الجبال الجاثمة بكبر وشموخ وتعال .. وتحتضن الخطوة بين ذراعيها فيضاً رقراقاً ينساب في مزيج من الصمت والصخب ، وبين الصخور وتعاريج الأرض فيطفي عطش الظمآن ، ويدخل الراحة والاطمئنان في قلب الحيران ، إنه فلج الخطوة .. وما أدراك ما فلج الخطوة .. فلج ناطق بالسحر ناقل للخير ، زاخر بالأسرار ، فلج يعزف لهامات النخيل وعشاق الشعر سموفونية الأمل والإلهام .. وقد تجشم أهالي الخطوة لإنجاب هذا الفلج الكثير من الصعاب ، وضحوا من أجل أن يرى نور الحياة بأغلى ما لديهم في الحياة ، لذلك فهو الغالي المدلل لديهم ، والمحبوب الذي لا يرد طلب أو رجاء ..
+ فلج الخضراء :
إذا قدر يوما للجمال أن يتخذ له في الأرض مستقراً ومستودعاً ، فلن يختار غير الخضراء مرتعاً وموطناً . . نعم الخضراء درة خضراء كامنة في صدف منعية خضراء تصونها وتحميها من كل عين رقيبة أو يد عابثة .. حباها الله بفلج لاينضب ولا ينقطع خريره ، مأه أعذب من الشهد ، وصفحته أنقى من اللجين ، بينه وبين فلج الخطوة تشابه في الهندسة والمعمار ، ولا غرابة في ذلك إذا علمنا أنهما يشتركان في الأصل والمنبع ، والغريب فعلاً أن يعتمد اهالي هذا الفردوس الأخضر إلى يومنا هذا على حركة الكواكب والنجوم لتقسيم المياه فيما بينهم بشكل عادل محافظة منهم على متانة الأواصر ، وعمق الروابط ، وصدق التعامل .
![]()