حصن لوى
يقع هذا الحصن على تلة متوسطة في ولاية لوى ( حلة الحصن ) شمال غرب ولاية صحار . ويمثل منطقة طولها 58 مترا وعرضها 75 مترا و يضم خمسة ابراج دائرية و قلعة مركزية صغيرة تعرف بـ (القصبة)
وكان يستخدم سابقاً كمقر للحكم وإدارة شؤون الولاية ويمتاز حصن لوى بموقعه الاستراتيجي حيث يستطيع كشف أجزاء كبيرة من الولاية. وجاءت تسمية لوى بهذا الاسم لان أشجار النخيل تلتوي حول الحصن . ورواية أخرى تقول إنها سميت بهذا الاسم نسبة إلى ألوية الحروب التي كانت تعقد في لوى . وينفرد حصن لوى عن غيره من حصون منطقة ساحل الباطنة ببعده عن البحر .
يتمثل في قصبة الحصن التي تتكون من ثلاثة ادوار على مساحة إجمالية (240 متر مربع) وبأرتفاع (16 متر) وسبلة لاستقبال الضيوف بالإضافة إلى البوابة الرئيسية (الصباح) ومسجد . ويحيط بالحصن سور بطول (330 متر) وعرض (180 متر) وارتفاع (8 أمتار) و تتخلل السور أربعة أبراج في زوايا الحصن وبرج رئيسي في واجهة الحصن ومسرح وبالإضافة إلى عدد من المرافق الخدمية مثل دورات المياه ومكاتب وغرف للحرس ويحتوي أيضا على عدد من الآبار .
الأبراج
يحتوي الحصن على خمسة أبراج حربية دائرية الشكل . وهي مرتفعة عن السور المحيط بالحصن .أربعة منها في زاويا الجهات الأربع للحصن ويبلغ أرتفاع الأبراج الأربعة (11 مترا) وعرض جدرانها (2 متر) ويبلغ قطرها (9 أمتار) .
وكانت تستخدم للحراسة ومراقبة خطر المعتدين وهذه الأبراج لا يوجد بها أسقف فهي مكشوفة من الأعلى . أما البرج الخامس وهو البرج الأمامي الرئيسي للحصن كان يستخدم للبرزة ويبلغ إرتفاعه حوالي (13 مترا) . وتحتوي جميع هذه الأبراج على أماكن للمراقبة و أخرى لرماة الأسهم وإطلاق المدافع . ومهمة هذه الأبراج توفير حماية كبيرة وتعطيل تقدم قوات العدو .
السور
يحيط بالحصن سور ضخم يرتفع إلى علو شاهق ويمتد لمسافة طويلة وهو مزود بأبراج . ويحتوي هذا السور على ممر عريض متصل بالجهات الأربع كما يحتوي على مجموعة كبيرة من المرامي و الشرفات و الكوات.
القصبة
هي عبارة عن مبنى حربي وهي مكان لسكن الوالي وعائلته وتقتصر مهمتها على مراقبة حركات العدو و الدفاع عن البلاد ضد المعتدين . وتتكون القصبة من ثلاثة ادوار كل دور يحتوي على عدد من الغرف ويبلغ ارتفاعها حوالي 16 مترا .
و للقصبة بوابة رئيسية وتسعة أبواب أخرى ومجموعة من النوافذ وتوجد أرفف وأوتاد خشبية في جميع الغرف وتحتوي القصبة أيضا على عدد من الآبار وبها مجموعة من المرامي . أما في الداخل فان الفجوات و الأقواس الجدارية في الطوابق العلوية مطلية بنقوش وزخارف جصية.
السبلة (قاعة الضيوف) :
هي عبارة عن قاعة يستقبل الوالي فيها ضيوفه وتستخدم هذه القاعة كمكان لإقامة الضيوف لعدة أيام . وتحتوي هذه القاعة على عدة نوافذ واثنين من الأبواب . الباب الأول يستخدم لدخول القاعة أما الباب الثاني فيستخدم كممر يمر من خلاله الضيوف للبرزة حيث كان الضيوف في فترة المساء يبرزون خارج القاعة من الجهة الجنوبية وذلك للطف الجو حيث المكان البارد. وقد قامت وزارة التراث والثقافة بترميم الحصن عام 1994م .