أيّها النّسيانْ , هبني قبلتكَ
آحقا عدت لتحي بقايا امل كادت ان تذبل...
و ذهبت , بعيداً وعشت أنا الهيستيريا بكل أنواعها .
و لا زالت كلماتك انفاسك كما الشوك متوزعةٌ بكل أنحاء جسدي تلتف حول عنقي تاره فتارة
تقتلني فتحييني فتقتلني هي الأخرى تارة .
و لازلتُ أنا قابعةٌ بذاتِ المكان .. أُردّد بجنون : سيعود .. سيعود
و لكني لم أفكّر بأنّك كنتَ عزّاماً حتى في قراراتك .. فلم تعُد كما كنت سابقا .
و أنا .. طلّقتُ الأنا !
كيف لي أن أرتبُط بها فقد كنتُ أقول لكَ أنا أحبّك
سأطلقها هذِه الأنا .. فربما بعدها سأقول أنا أكرهكَ . فقد بت أرى أن أكرهك أيضا..
لن أنساك .. و لكن سأحاول استفراغك من أحشاء قلبي .
حتى لو كلّفني ذلك صحّتي ..
لن أُحاول نسيانك .. لأنني قرأت ذاتَ مرّة
أكثرُ الأشياء التي نودّ نسيانها .. لا تتركنا
فهي تظلّ معلّقةً بالذاكرة .. لذا لن أنسَاك
فربما نسيانكَ يأتي بغتةً , كما أتيت تماماً .
قطعتَ لكَ وعداً غبّياً .. بأن أُبعد عنّي الحزن
و لكنّ يا حبيبي أنا أعتذر
فمنذ رحيلك اعتنقني ذاتَ الحُزن ,
فأعتذر منّي .. قبل أن أعتذرُ منْك
لعلّ نفسي القابعةَ هناك .. تعود أدراجها .
أعتذر لأني اضطررتُ لأن أخلُف بذلك الوعدُ نعم نقضنا تلك الوعود القديمه التي طالما تشاركنا رسمها
رحيلك جعلني أخلف بكلّ الوعود التي قطعتها على نفسي
و أولها .. أن لا أشتاقك .
هل لي بسيف كي اقتل نفسي وارحل من دنياكـ
هل لك ان تكمل طريقك في تعاستي ...هل لك ان تكمل جميلك معي...
هل لك ان تطعن قلبي من جديد
هل ساعجز عن نسيانك حقا ...
سأهوي مثل ما يهوى النجم والنيزك...
على ضفاف شط العشاق وشط دجلة والفرات سابني تابوت احزاني ...
فقد كان رحيلك مؤقتاً بدقّة
فقد ذهبت في ساعة يوم ماطر وعدت كذلك,
و كأنك كنتَ تنتظر أن تعلن عقارب الساعة تجمّعها في الثانيّة عشّر
لتعلنَ أنت في المُقابل .. رحيلك المُفجع .
أخبرني كيفَ لي أن أبتسم في وجه الصّباح
و أنت قد كنت تركتني في أوله ؟
أرجوك أيّها النسيان ههبني قبلتكّ . . !
لعل قلبي يستريح من عناء سفر ....
فلن يجدي الآن معي .......
فقد فقدت الاحســــــــاس بالحب........ اجهل طعمه ولونه وشكله..
ايها النسيان هل لي بقبله منك .....
لأرحل خلف دوائر عرضك....
فأنسى كوني أنـــــــــا....
اتاء...