بعتمة ليلٍ توسده الظلام
تزلزل المكان
والزوايا ترتجف...بردٌ قارس .. جمد زجاج النوافذ
ما إن تلمسها حتى تراها تتناثر..
تكسرت من شدة البرد
عم المكان ذاك الصمتُ المُخيف...يا تُرى ما وراءه
بدأت أغصان الشجر تطرق نافذة غرفتي ...ما بها ..!!!
كانت تستنجد...الريح تعصفُ بي وأغصاني بدأت تتكسر
لن يبقى مني شيء فما عدتُ أجد أوراقي ..لقد تناثرت..
ومن زاويتي الرطبة
ألتمس الدفء عليّ أحده بلحافي المقطع ... أنظرها وأرقب مصيرها هل ستقلع من جذورها أم ستصمد..
حتى ساد المحيط هدوء عارم ...توقفت الرياح من الصفير وهدأت كأنها لم تكن
هب نسيمها المحمل ببردٍ لا يقوى عليه أحد...بردٌ أقوى مما كان...
وهناك بالسماء صخبٌ يعلو ويعلو كأنه زئير قطيع من أسود ..تتصارع
بدأ الغيم يعتصر ويعتصر ليتساقط بين مساماته عصاراتٍ من ماء... كان(المطر) ...
كانت تبكي ..وأشتد بكاؤها ونحيبها ... والرعد يطرقها طرقاً مدوياً ...يقشعر البدن لسماعه ... ذرفت دموعها ...دموعاً لم أعهده سابقاً ... حتى فاضت به الأرض وتشبعت...
وأنا بزاويتي بلا حراك ..أتجمد..أرتعش..
ليلة...رأيت بها بخيالاتي أناسٌ كانوا أقرب الناس منهم إلي
وفكري يترجم لي بأني سأكون بينهم عما قريب
حكاية حزن
الساعة الرابعة إلا ربع صباحاً ليوم الخميس الموافق 2015/12/10




رد مع اقتباس