مساء أم صباح
فهو وقت
أفكر ...أتخيل
وإذا به يعود بي للوراء قليلاً
للعام 2012م
فيه أتذكر جلوسي بذاك المتنزه بجمهورية الهند الصديقة
وبالتحديد في منطقة بانجلور( شوارنا نجر )
هذا هو مسماها
في تلك اللحظات قبيل المغرب بأقل من الساعة
منهم يمشي والبعض متكئ على الكراسي
وأن من ضمن الجالسين المتكئين
لا أعلم ماذا أفعل وحيداً قد خلت بي السبل
فما وجدتني إلا أني أقرأ بعض الآيات لسورة مريم
وبصوتٍ عالٍ كأن لا أحد غيري هناك
بعد لحظات
ومن إحدى الفتيات وهي تمشي في المتنزه
تمارس رياضة المشى
وقفت قبالتي كأن شيءٍ أصابها
تعجبت من أمرها فقطعت قراءتي
فقالت وهي تتحدث الانجليزية
إن صوتك جميل وكلمات الأغنية أجمل فهل لك أن تغني من جديد فكلماتها قد لامست قلبي رغم أني لا أعلم ماهي
فقلت لها هذه ليست بأغنية بل هي آياتٌ سماوية ربانية
فأجابت وماهي
فأخبرتها بأنها من القرآن الكريم
فأستأذنتي بالجلوس بجواري للإستماع
وبدأت بالقراءة من جديد
من بداية سورة مريم إلى الآية 41 هذا ماكنت أحفظه بتلك الأيام
وحل المغيب وأنا أتنقل في القراءة من سورة لسورة آخرى
وهي تبكي وتبكي
كانت خاشعة وآيات الرحمان لامست قلبها وهي لا تفقه شيءٍ منه
ونحن هنا لا نتدبر ما نقرأه فسبحان الله الذي خلق القلوب
وخلق الأنفس
هكذا كانت ذكراي
ف يارب أعني على حفظ كتابك وتدبر آياته والسير على نهجه
اللَّهُمَ آمِينْ